دخل مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف الاستراتيجي التنموي مرحلة التشطيبات، ما يعني دخوله في مراحل متقدمة من الإنجاز في وقت قياسي، واطلع م. فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية صباح الاثنين على سير المراحل التي وصل إليها المشروع. ورافق الأمين م. مازن بخرجي وكيل الأمين المساعد للتعمير والمشاريع، وزكي العمران مدير عام الدراسات والتصاميم، م. زياد مغربل رئيس بلدية محافظة القطيف، ومحمد الصفيان المستشار الإعلامي المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام، وعبدالحكيم العمار الخالدي مقاول المشروع، إضافة إلى مستشاري المشروع. وانطلقت الجولة الميدانية مع فريق من مهندسين واستشاريي المشروع بالتجول مباشرة في مكونات المشروع، ليبدأ جولته بالمركز الثقافي والأسواق والأبراج الخمسة ومباني ساحات الفناء، كما قام بجولة على الطرق والشوارع الرئيسة الثلاثة المحيطة بالمشروع والتي ترتبط بالطرق الرئيسة للمحافظة وقراها وأحيائها، والتي سوف يتم الانتهاء منها خلال الفترة القليلة القادمة. وقدم م. العمران شرحا تفصيليا للمشروع وللمراحل التي مر بها إلى المرحلة الحالية التي حققت نسب إنجاز مرتفعة، كما استعرض المواد التي يتم استخدامها في مرحلة التشطيب النهائي للمشروع والتي تعكس الهوية المعمارية وتراث المحافظة، وقد اطلع م. الجبير على تفاصيل هذه المواد المستخدمة وفي مقدمتها الأبواب والأعمدة والأرضيات والشبابيك والتكسيات الحجرية والدهانات الخارجية والداخلية، إلى جانب اطلاعه على أعمال السفلتة للشوارع المحيطة بالمشروع. بعدها توجه أمين المنطقة الشرقية والفريق الهندسي للمشروع، لقاعة الاجتماعات في مقر المشروع، إذ استمع إلى المراحل التي مر بها المشروع حتى الآن، وعن سير ونجاح خطة العمل ومسار المشروع والإنجاز حسب خطة العمل، وقد وجه الأمين خلال هذه الزيارة برفع وتيرة العمل وكذلك تذليل كافة المعوقات إن وجدت، بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة، نظرا لأهمية هذا المشروع للمنطقة بشكل عام. وفي نهاية الزيارة نوه الأمين بأن هذا المشروع التنموي المهم الذي تنفذه أمانة المنطقة الشرقية يحظى بالدعم والمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وكذلك متابعة وتوجيه ودعم معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، وذلك لمواكبة التطور العمراني في المنطقة الشرقية واللحاق في ركب التنمية التي تشهدها كافة مدن ومحافظات المنطقة تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-، حرصا منهم على تلبية احتياجات المواطنين وتنفيذ المشروعات التنموية لهم وفق أحدث الدراسات التصميمية التي تراعي الجوانب التراثية والعمرانية والخدمية وتقديم كافة الخدمات لهذه المشروعات حتى تواكب مسيرة التنمية مع باقي المناطق. وأضاف "نحن اليوم نقف على مراحل متقدمة من هذا المشروع التنموي العملاق وفق الخطط والدراسات التي أعدت له مسبقا، وكذلك التخطيط لتشغيله واستثماره بالشكل الأنسب والأمثل والذي يتناسب وحجم هذا المشروع التنموي الكبير والذي سيكون، إضافة جميلة ومميزة لبلدة العوامية والمحافظة بشكل خاص وللمنطقة الشرقية بشكل عام، لا سيما وأنه مشروع تنموي يجمع بين أصالة الماضي وتراثه وطابع المعمار الحديث وتطوره". يشار إلى أن المشروع بأكمله يقع على مساحة قدرها 180 ألف متر مربع، وبتكلفة تصل 238,983,891,91 ريال، ويشتمل على عدة مبانٍ أهمها الأبراج والسوق الشعبي والمركز الثقافي وتتوسطه الساحة المركزية والتي صممت لاستيعاب المناسبات الوطنية والترفيهية كاليوم الوطني واحتفالات العيد، إلى جانب مباني المركز الثقافي ومباني السوق الشعبي ومباني السوق المفتوح ومبنى المسجد ومبنى تراثي والأبراج التراثية وساحة ترفيهية. Your browser does not support the video tag.