عندما تحدد وزارة التعليم مواصفات الزي المدرسي، خصوصاً المعتمد للطالبات في مراحل التعليم العام فإن ذلك يعني التأكيد على الالتزام به، ومراعاة ظروف كافة الأسر، لكيلا يكون تحديد مواصفات الزي مدعاة للتفاخر بين طالبة وأخرى، ولكن الأمر بالنسبة لمدارس الأهلية أخذ منحى آخر حيث قامت بعض المدارس بالاتفاق مع بعض المتاجر للمتاجرة بالزي، من خلال تحديد أنواع فاخرة وذات شعارات متنوعة يغلب عليها التكلف في إعدادها حيث يتم تطريزها على الزي، واحتكارها في متاجر محددة لرفع الأسعار. وزير التعليم منع تحديد متاجر معينة للزي ليكون متاحاً بأسعار مناسبة وزارة التعليم إيماناً منها بأهمية التخفيف على الأسر وخصوا المحتاجة منها، فقد قامت بإعداد قسائم مجانية توزع بشكل سنوي على مدارس التعليم العام الحكومي، يتضمن جزء منها المساعدة في دفع قيمة الزي المدرسي، مؤكدة على أهمية الخدمة المجتمعية ومشاركة رجال الأعمال والشركات المعنية لدعم الجوانب المتعلقة بالتكاتف ورعاية المحتاج، ولكنها لم تلزم المدارس الأهلية بمراعاة تقليل التكاليف على أولياء أمور طلبة المدارس الأهلية. قسائم مجانية للمحتاجين بالمدارس الحكومية للزي المدرسي تنوع الأزياء لم يقف الزي المدرسي عند نوع موحد في كافة المدارس إلا في المراحل الثلاث للتعليم العام الحكومي التي تلتزم بالبساطة المتناهية، ناهيك عن الزي المدرسي للمدارس الأهلية والإنترناشونال فلكل مدرسة عدة أنواع، وكل مدرسة تتسابق في تعقيد ألوانها وشعاراتها ونوعية القماش، وهذا ما يجعل أولياء الأمور تتشتت أفكارهم في كيفية الحصول على الأزياء الخاصة في مدارس أبنائهم، غير أنهم يصطدمون بارتفاع أسعارها. كما أن هناك موضة طرأت حديثاً على الزي المدرسي فلم يعد قاصراً على نوع واحد، حيث أصدرت وزارة التعليم بالسنوات الأخيرة قرارًا بشأن تطبيق برنامج التربية الصحية والبدنية في مدارس البنات، يقضي باعتماد الزيّ الرياضيّ للطالبات في جميع المراحل الدراسية، وقد أُرفق مع القرار صور لنماذج عن تصاميم الزيّ الخاص في ممارسة الأنشطة البدنية لطالبات التعليم العام، في المراحل الثلاث: «الابتدائية – المتوسطة – الثانوية»، وهذا ما يزيد الأعباء على ميزانيات الأسر. جولة «الرياض» قامت «الرياض» بجولة على المتاجر المتخصصة في بيع الزي المدرسي، والتي تشهد زحاماً شديداً من زبائنها وهم فئة أولياء الأمور من الجنسين، وتأتي جولة «الرياض» تحقيقاً لطلب عدد من أولياء الأمور للوقوف على أسعار المرتفعة وغير المبررة للزي المدرسي، وكيف بأولياء أمور الطلبة وهم بين نارين نار طلبات المدارس المبالغ فيها ونار طلبات أبنائهم الذين يرجون ألا يكونوا أقل من أقرانهم، وخصوصاً من هم مقبلون مرحلة تعليمية جديدة، ويحاولون أن يتغلبوا على الاحتكار الذي فرضته المتاجر المتخصصة بالزي المدرسي، واتفاقهم على رفع أسعارها بشكل مبالغ فيه. وكشفت الجولة عن قرب كيف أن كثيراً من أولياء الأمور لا يكتفون بشراء قطعة واحدة من الزي المدرسي، فمنهم من يضطر لشراء أكثر من طقم، وهو عبارة عن بلوزة وشيال أو بنطال، وجوارب واكسسوارات الشعر الكاملة، وتذمر عدد من أولياء أمور الطلبة من غلاء الزي المدرسي الذي تتزايد أسعاره عاماً بعد آخر بسبب تكاتف المدرسة مع المتجر بتحديد الأسعار. منع الاحتكار وفي المتاجر المخصصة والمحتكرة لبيع الأزياء المخصصة للمدارس الحكومية والأهلية والعالمية يبحث أولياء الأمور عن الزي المناسب لأبنائهم، فمنهم من يبحث عن الزي الخاص بطلبة المدارس الحكومية، وهناك من يبحث عن الزي في المدارس الأهلية والعالمية، والكل همه البحث عن الأجود والأقل سعراً في ظل ارتفاع كبير في الأسعار علماً، أنه سبق وأن وجه وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى في تعميم لكافة المدارس بعدم تقييد طلاب وطالبات المدارس الأهلية والأجنبية بمتجر محدد للحصول على الزي المدرسي الذي تحدده المدرسة منعاً للاحتكار في هذا المجال، على أن تحدد مواصفات الزي الذي ترغبه المدرسة ليكون متاحاً في كافة المتاجر ووفق مواصفات عامة وبأسعار مناسبة، وهو ما تخالفه المدارس الأهلية حيث ظهرت متاجر محددة تبيع الزي الخاص بالمدارس الأهلية، وقد استعدت تلك المتاجر بكافة الأزياء الخاصة بالمدارس الأهلية والعالمية، مع توحيدهم الأسعار حيث لم تلحظ الرياض أي تفاوت في السعر من محل إلى آخر، ما يزيد الشكوك أن الاتفاق فيما بين المتاجر على توحيد الأسعار أبقى على ارتفاعها. الأسعار نار وتتزين أرفف المتاجر المحتكرة للزي المدرسي بالعديد من الأزياء المدرسية بألوانها وأشكالها المختلفة من مرايل وبلايز وبناطيل وتنانير وجوارب، فللمدارس الأهلية والعالمية نظام مختلف في زيها المدرسي عن المدارس الحكومية، فهي تختلف بشعاراتها من مدرسة لأخرى ومن مرحلة تعليمية لأخرى، وهناك الزي الصيفى ذو القماش الخفيف، وآخر صيفي من القماش الثقيل، غير الزي المخصص للرياضة، والتي تحمل شعارات المدارس أيضاً، فيا يصطف العشرات من أولياء الأمور وخصوصاً النساء للبحث عما يناسب أبناءها من الأزياء كل وفق ما تحددها مدرستها، وأول ما يلفت الأنظار ارتفاع الأسعار، ولكن في النهاية لا يجد أولياء الأمور مفراً من الشراء، وقد أكدت أم الطفل ريان أنها اشترت طقمين من الزي الكامل لابنتها التي تدرس في المرحلة المتوسطة في مدرسة أهلية، والمتكون من بلوزة 90 ريالاً، وشيال 155 ريالاً، وجورب 20 ريالاً، وأكسسوارات شعر 30 ريالاً، أي بسعر إجمالي 295 للطقم الواحد، وأنا مضطرة لشراء طقمين بقيمة 590 ريالاً، مؤكدة أن ذلك إرهاق لميزانية الأسر التي لديها أكثر من ولد وبنت، وقالت هذا فقط بالنسبة لاحتياج ابنتي لزي أقدمت على شرائه مضطرة، وللأسف هذه الأزياء لا توجد إلا في متاجر محددة توجهنا لها المدرسة. مبادرة الوزارة وسبق أن أطلقت وكيل وزارة التعليم للبنات الدكتورة هيا العواد، قبل بدء الإجازة مبادرة تقديم قسائم شرائية مسبقة الدفع لتوفير الزي المدرسي للطالبات المستحقات لبرنامج الدعم. وأوضحت العواد أن المبادرة تتضمن تقديم هذه القسائم بشكل سنوي، مؤكدة على أهمية الخدمة المجتمعية ومشاركة رجال الأعمال والشركات المعنية لدعم الجوانب المتعلقة بالتكاتف ورعاية المحتاج، مشيرة أن المبادرة أحد مخرجات المعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم 2018م المختص بالطفولة المبكرة والذي تم أثناؤه توقيع العديد من المبادرات التي تخدم الطفولة المبكرة. من جانبها أوضحت مدير عام التوجيه والإرشاد أ. موضي المقيطيب أن هذه المبادرة سنوية، وجاءت من منطلق الشراكة مع المجتمع وتنميته، وتقديم خدمات عينة (قسائم شرائية مسبقة الدفع)، بالتواصل مع إدارات التعليم بعد دراسة احتياجات الطالبات من قبل المرشدة الطلابية في المدرسة ويتم الترشيح بناء على توصية من لجنة التوجيه والإرشاد للتنسيق وتوضيح آلية التسليم حفاظاً على مشاعر الطالبات. وأضافت المقيطيب: «سنعمل هذا العام بناء على توجيهات وكيل الوزارة للتعليم «بنات» بتخصيص المبادرة لطالبات المرحلة الابتدائية «. وتهدف المبادرة إلى تفعيل دور القطاع الخاص في المشاركات المجتمعية المتنوعة وتلمس احتياجات المجتمع من خلال العطاء والمشاركة والبذل والمساهمة فى إشباع الحاجات وحل المشكلات مما يحقق التعاون والتكامل بين القطاعات المختلفة وتنمية الإحساس بالانتماء المجتمعي ومساعدة قطاع التعليم على تحقيق أهدافه المختلفة. متاجر لاحتكار بيع الازياء جوارب طفل بسعر خيالي بلوزة بسعر 90 ريالاً تتنوع الأزياء وترتفع الأسعار Your browser does not support the video tag.