بداية وبمناسبة نجاح حج العام 1439 أرفع لمقام قيادتنا الكريمة ولجميع المشاركين والمتطوعين في موسم حج هذا العام خالص وأسمى التهاني والتبريكات بمناسبة هذا النجاح الكبير، والشكر والتقدير لجهودهم المبذولة التي ساهمت بكل وضوح بعد توفيق الله في تذليل صعاب أداء هذه المناسك العظمى ومشقتها على حجاج بيت الله الحرام، وهو ما أغاظ «أصحاب الشيطان» ممن شاركوا في موجة التشكيك الممنهجة التي سبقت وصاحبت وخلفت موسم حج مميز وناجح بكل مقاييسه ومعاييره الإدراية والأمنية والخدمية. هذا التشكيك والهجوم والتسييس توقعه كثيرون من المتابعين لشؤون المنطقة، لكن ما أثار دهشة بعضهم ودهشتي في حقيقة الأمر هو تحريك هذا التنظيم الفاسد لمفتي الشياطين «العاوي بالبلاوي» تصاحبه جوقة صفهم الأول من المرتزقة المحترفين للتدخل السريع بعد فشل كل محاولات صغار مرتزقتهم للتقليل من حجم الجهود والعمل والاهتمام الكبير الذي أولته المملكة قيادة وشعباً لخدمة ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين، وما لجوؤهم لتحريك كبار شياطينهم ومرتزقتهم لتسييس الدين وتوظيفه بشكل بشع وفاضح ومعيب لخدمة مصالحهم السياسية التافهة، ووصولهم للطعن في شعيرة ربانية وركن من أركان الإسلام الخمسة؛ لإشباع غرور زمرة فاسدة بلغت في غيها وطغيانها ما بلغت إلا دليل على الإفلاس الذي وصلوا له، وانحدارهم الأخلاقي والديني من خلال محاولات صد المسلمين عن أحد أركان الإسلام تحت مبررات مضحكة ومعيبة، مصرين بذلك على تشويه مناسك الحج لإثباط الأمة الإسلامية عن أداء مناسكها وشعائرها الربانية، واضعين أنفسهم دون خجل أو خوف في خصومة مع الله. لقد أفسد نجاح موسم هذا العام أمانيهم الشيطانية، لكنه أفرح الملايين من حجاج بيته العتيق، وأسعد القائمين على تنظيمه ممن رفعوا أكفهم شاكرين وحامدين نعمته التي شرفهم بها الله لخدمة ضيوفه، حيث قدمت المملكة للعالم صورة مشرفة باهرة ومذهلة في تنظيم الحشود وتفويجهم وإدارة تنقلاتهم مع الحفاظ على سلامتهم الشخصية والعناية بإقامتهم وصحتهم ومعيشتهم، والسعي الدائم لتسهيل أداء مناسكهم كما تفعل في كل عام، لتحصد بهذا العمل الجبار أنظار وإعجاب العالم وإشاداتهم المستحقة. ولا يسعني ختاماً وأنا أعيش نشوتي وفرحتي بنجاح موسم هذا العام بفضل الله أولاً ثم بجهود قيادتنا وشبابنا وبناتنا إلا أن أقول لأصحاب الشيطان: خبتم وخاب مسعاكم، فإن للبيت رباً يحميه من كل طاغٍ ومتجبر ومتكبر، فمحاربة أمر الله في أرضه أمر لا يقوم به إلا «أصحاب الشيطان»، كما فعل الهالك أبرهة في عام الفيل، فخاب مسعاكم في الحياة الدنيا ونسأله أن يخيب في الآخرة.. Your browser does not support the video tag.