أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي؛ أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين هو ملتقى للمفتين والعلماء وأعضاء ورؤساء هيئات المراكز الإسلامية بالعالم للتشاور فيما بينهم لخدمة الإسلام وتوحيد الكلمة والصف الإسلامي, إضافةً إلى أنه لفتة ملكية كريمة لاستضافة أسر شهداء فلسطين واليمن والسودان ومصر ضماداً لجراحهم وسعياً في قضاء حوائجهم. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فضيلة لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمر بمقر أقامتهم مساء يوم أمس السبت بالمدينة المنورة. وأشاد " الثبيتي" خلال اللقاء، بالجهود العظيمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - من خلال هذا البرنامج المبارك الذي كان له الأثر الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين، سائلاً الله - عز وجل - أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء لما يقدّمه للإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة ، مؤكداً أن البرنامج جاء من مقاصد الشريعة الإسلامية وهي تحقيق الأخوة والمحبة الإيمانية. وقال إمام وخطيب الحرم النبوي ، إن أهداف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج سامية وعظيمة تنطلق من محبة خادم الحرمين الشريفين لإخوانه المسلمين بالعالم وتفقد أحوالهم والسعي الدؤوب في جمع صفهم وتوحيد كلمتهم ، مشيداَ بما حققه البرنامج خلال مسيرته التي فاقت العقدين من الزمان واستفاد من ألاف المسلمين بالعالم. وجدد الثبيتي التأكيد على الدور الهام الذي يضطلع به العلماء والدعاة والمؤثرين في الحقل الإسلامي في دولهم من نشر الخير والهدى والعناية بالعقيدة الصحيحة والتحذير من الغلو والتطرف والإرهاب والتعاون فيما بينهم عملاً بقوله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }، مبيناً أن الإسلام دين عظيم جاء لحفظ الحقوق والرحمة بالناس ونشر المودة بين الناس. ونوهً الدكتور عبدالباري الثبيتي بالجهود التي يقوم بها معالي وزير الشؤون الإسلامية المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وكافة العاملين بالبرنامج من تقديم أرقى الخدمات لهؤلاء الضيوف الذين سوف يعكسون هذه الخدمات بالأثار الجميلة والإيجابية لبلدنا وما تقوم به من خدمات جليلة في خدمة الحرمين الشريفين. وأختتم إمام وخطيب المسجد النبوي حديثه بشكر الله تعالى على ما تحقق لحج هذا العام 1439ه،من نجاحات ليست مستغربة تجسد جهود المملكة بكافة قطاعاتها المختلفة في خدمة ضيوف الرحمن والسعي لتيسير الحج عليهم، سائلاً الله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين. مما يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كل عام يتيح للمستضافين الاطلاع عن كثب على الجهود العظيمة التي تقوم بها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين وإظهار الصورة المشرقة والنيرة، كما يحقق البرنامج صورة عظيمة من تألف وتلاحم المسلمين كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم. Your browser does not support the video tag.