التعليم ينهض على عنصرين مهمين، هما: المعلم والمعلمة ليكونا قدوة للطلاب والطالبات. ولا يأتي ويتحقق ويؤدي رسالته إلا وفق أسس عديدة، منها أن يكون للمعلم والمعلمة دور مهم في تميز الطلاب والطالبات، واستيعابهم معنى النصوص التي يتلقونها، واستخراج بعض الدروس المهمة منها. أما العنصر الذي لا يقل أهمية فهو الطالب والطالبة اللذان يجب أن يكونا مدركين لقيمة العلم والمعرفة، وأن يتبع هذا الاهتمام احترام للمعلم أو المعلمة، ولا يقومون بأي سلوكات منافية لهيبة المعلم، مثل رفع الصوت، فهم القدوة لنا في التعليم. عندما قمت بزيارة إحدى المدارس، ودخلت على المشرفة الاجتماعية، استطلعت منها بعض الأسئلة، فقالت: التعليم بحاجة جدا مهمة، وهو أن تكون المناهج التعليمية مبسطة، وأن تخلو من الصعوبة؛ حتى تتحقق الاستفادة من الدروس، وواصلت قائلة: أنا أقوم بجهدي لدى بعض المعلمات لتسهيل بعض الأسئلة، لكن من الضرورة النظر في المناهج، وأن تكون مقدمة بطريقة سهلة وجاذبة. أما الجزء الأخير في العملية التربوية والتعليمية فهو الأسرة، ودورها في التعليم لدى أبنائها؛ إذ يجب أن تحاول كل أسرة تعزيز قيمة الوقت لدى أبنائها، وأن تبعد عنهم الأجهزة الإلكترونية وما شابه ذلك؛ كي لا يتعودوها، وهي في الأساس غير جيدة، وتأثيرها سلبي، خصوصاً على الأطفال، وهذا ما رأيناه في بعض الألعاب غير الجيدة. فعلى الأسرة أن تقوم بالمزج بين الدراسة والمتعة بطريقة تمنع تضييع الوقت فيما لا فائدة منه.. ولا بد أن تهتم بدروس أبنائها. أيضا على الأسرة متابعة تحصيل فلذات أكبادها، من خلال أنهم السؤال عنهم وعن مستوياتهم واستيعابهم للمناهج. وأخيراً لا بد من تضافر الجهود سواء من وزارة التعليم أو الأسرة، ومضاعفة الاهتمام بالطلاب والطالبات، فهم أمل الأمّة والمستقبل الواعد الذي ننتظره كي يسهموا في بناء وطنهم وتنميته. عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». Your browser does not support the video tag.