اعتقلت قوات الجيش الوطني اليمني قيادي ميداني ثقافي من الحوثيين في معارك بمحافظة حجة (123 كلم شمال غرب صنعاء)، كما قتل 56 عنصراً من ميليشيات الحوثي في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي على مواقع الانقلابيين في مناطق متفرقة من الساحل الغربي. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان، نشره أمس على حسابه في "فيس بوك": "تمكن رجال الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة من أسر قيادي ميداني ثقافي من الحوثيين في مواجهات حيران بمحافظة حجة، يدعى حمود علي عبدالله الحمزي المكنى ب(أبو ضياء)". وأشار البيان إلى أن الحوثي الذي يعمل قيادياً ثقافياً في الجماعة، قال إن وجوده بين المقاتلين كان لتثبيتهم ورفع روحهم المعنوية بعد الانهيارات والانكسارات المتلاحقة التي شهدتها صفوف مقاتليهم في جبهة حيران. وأضاف المركز أن الحمزي دعا قيادة الحوثيين إلى مراجعة أنفسهم بشأن الزج بالأطفال في محارق الموت كما دعا المشايخ والقبائل إلى الانضمام لصف الشرعية وترك الميليشيا. وتشهد عدد من الجبهات بمحافظة حجة، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، وإرهابيي الحوثي من جهة ثانية منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي الساحل الغربي، أكدت مصادر أن معظم القصف الجوي لمقاتلات التحالف التي أردت 56 حوثياً تركزت في التحيتا التي وصلت إليها التعزيزات الحوثية، كما قصفت مواقع في بيت الفقية والمنصورية. من جانب آخر، أشار المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لنزع الألغام العميد الركن أمين العقيلي، إلى تفكيك الفرق الهندسية 310 آلاف لغم حوثي خلال 2017، بينما ما يزال أكثر من مليون لغم مدفون تحت الأرض. وقال العميد العقيلي إن ميليشيات الحوثي الانقلابية أقدمت على زراعة الألغام في جميع المحافظات والمناطق التي وصلت إليها ابتداءً من حجة وصعدة والجوفومأربوصنعاء والحديدة وعدن وتعز وانتهاءً بمحافظات الضالع وأبين ولحج والبيضاء، وغيرها من المناطق. وأردف أن الميليشيات لم تترك شبراً في المناطق التي وصلت إليها إلا وزرعته بالألغام المتنوعة ومنها المضادة للأفراد وبأنواع وأشكال مختلفة. وعن أنواع الألغام التي تستخدمها الميليشيات، أوضح العميد العقيلي أنها تشمل ألغام مضادة للدروع وأخرى للأفراد، كما ظهرت خلال الفترة الحالية أنواع مختلفة من الألغام مجهولة الصنع، وأخرى إيرانية الصنع أو محلية بخبرات إيرانية ومن حزب الله. ولفت إلى أن الميليشيات تلجأ إلى طمس معالم الألغام أو أماكن صناعتها وغالبيتها مجهولة الصناعة، حيث قامت بزراعة العبوات الناسفة بأجسام وأشكال مغرية ووضعت لها أشياء غير ملفتة يروح ضحيتها الأطفال وكبار السن الذين لم يستوعبوها بعد. ولم تكتف الميليشيا بزراعة الألغام في المدن والمناطق المأهولة بالسكان وزراعة الألغام بكثافة في الساحل الغربي، بل أقدمت على زراعتها حتى في الجزر اليمنية والتي أغلبها غير مأهولة بالسكان. وفي هذا السياق، أكد العميد العقيلي أن المركز الوطني لنزع الألغام، وبمساعدة الأشقاء في التحالف العربي، تمكن من انتزاع نحو 16 ألف لغم من الألغام التي زرعتها الميليشيا في جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب وتم تدميرها بشكل كامل. وحول عمل المركز وخارطة انتشار الفرق الهندسية في المحافظات اليمنية، أفاد بأن المشروع يعمل بقوة 32 فريقاً هندسياً، منها 16 فريقاً في محافظاتمأربوالجوفوصنعاء والبيضاء وشبوة، إضافة إلى 16 فريقاً يعملون في عدن ولحج وتعز وفي الساحل الغربي ابتداءً من باب المندب وانتهاءً بأقرب نقطة للحديدة. وأضاف العميد العقيلي أن من أبرز الصعوبات التي كانت تواجه البرنامج هي كثافة الألغام المزروعة في مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، إلا أن المشروع السعودي "مسام" جاء كمشروع إنقاذ لحياة الإنسان اليمني التي تهدد حياته الألغام. ويتجاوز عدد الألغام التي تم نزعها من قبل البرنامج الوطني ومشروع مسام ودائرة الهندسة العسكرية 310 آلاف لغم أو مقذوف لم ينفجر، وبحسب العميد العقيلي فإن كميات الألغام التي لا تزال تحت الأرض تقدر بأكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة، وتشكل خطراً كبيراً على المدنيين. وخلال عام واحد فقط 2017م، سجل المركز الوطني لنزع الألغام نحو 750 حالة وفاة بسبب الألغام جميعهم من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى إصابة أكثر من 1700 شخص أغلبهم ب"إعاقة دائمة ". وبحسب العقيلي فإن الميليشيات زرعت الألغام في جميع مديريات محافظة الحديدة، ولا تزال تزرع الألغام فيها حتى اليوم. وعن الأسر النازحة وجهود المركز الوطني لإعادتها إلى منازلها، أكد العميد العقيلي أن هناك مئات الآلاف من النازحين يريدون العودة إلى منازلهم ولكنهم لا يستطيعون بسبب الألغام، مؤكداً أن الجهود متواصلة لعودة هؤلاء إلى بيوتهم وممارسة حياتهم الطبيعية بأمان. واستطرد أن النصف الأول من شهر أغسطس شهد عودة جزئية للأسر النازحة من مدينة الخوخة والدريهمي وموزع والوازعية وكهبوب وكرش وكذا مديرية الغيل بمحافظة الجوف. Your browser does not support the video tag.