صمتَ دهراً ونطقَ كفراً، اتكأ على كعْب أخيل يطلبُ الحياة، ولا سبيلَ إلى الحياة إن أخطأت في أعتى عصور الدبلوماسية الدولية وهكذا كان، فالخسائر لا تحصى إن تاهت الخطى عن الطريق، فما تعيشه "أوتاوا" اليوم كان نتيجة لحماقة سياسية لم تدرك مغبّتها إلا متأخرة. مبادئ الدبلوماسية مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب السفير جمال البيومي أكد أن موقف المملكة كان حازماً لمنع أي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية، فما يحدث في المملكة هو إجراءات قانونية نظامية ضد بعض الأشخاص ويجب أن تحترم، وهي رسالة سعودية حظيت باحترام وتأييد الدول الكبرى. وتابع: يصدر أحياناً من بعض وزارات الخارجية لدى بعض الدول تصرفات غير مسؤولة، كون المتسبب فيها بعض الأشخاص غير المؤهلين وغير الخبراء كطرح بعض الإملاءات المرفوضة، أو التسبب في تصرفات تنمّ عن نوعٍ من التعالي على بعض الدول وهذا مرفوض قطعاً، لذلك فالمملكة فضّلت تعليم كندا مبادئ الدبلوماسية الدولية المتعارف عليها وكيفية احترام قوانينها فقامت ببعض الإجراءات كإيقاف التعاملات التجارية بالإضافة إلى سحب السفير السعودي للتشاور، وبالتالي فإن ذلك يعدّ درساً قيمّا لكندا يجب أن تتعلّم منه. وأضاف: بطبيعة الحال والمنطق فإن جمهورية مصر العربية عبر وزارة خارجيتها كانت وستضل مؤيدة لموقف "الرياض" كذلك دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. تعامل حازم من جهته، أشار الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ إلى إشادة المنظمات الحقوقية الخليجية بقرار المملكة الذي وجّه بوقف التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا وطرد السفير الكندي بالمملكة، رداً على تدخل أوتاوا السافر في شؤون الرياض، كما أن استدعاء المملكة لسفيرها في كندا وإمهال السفير الكندي 24 ساعة لمغادرة البلاد هو قرار شجاع ويعبر عن حكمة القيادة السعودية، ويشير إلى أن التدخل في شؤونها الداخلية مرفوض وغير مقبول إطلاقاً، وأن الرياض تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراءات أخرى. وأكدّ أن الموقف الكندي مخالف لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، وعبارة "الإفراج فوراً" أمر مرفوض وغير مقبول في العلاقات بين الدول، وتدخّل كندا في قضية مواطنين سعوديين داخل مجتمع مدني هو تدخل غير مقبول، فالمملكة لا تتدخل في شؤون الغير ولن تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية، وتتعامل مع كل ذلك بحزم وهي نموذج لبقية دول العالم خصوصاً العربية منها، لذلك فإن الموقف الكندي يعد انتهاكًا خطيرًا وغير مقبول للقوانين الدولية، بالإضافة إلى انتهاكها النظام القضائي للمملكة وخرق مبدأ السيادة ونحن نحيي ونشيد عاليا بهذا الموقف الشجاع من المملكة العربية السعودية. وأضاف: أعربت المنظمات الحقوقية الخليجية عن دعمها لمواقف دول الخليج العربي والدول العربية، والعديد من دول العالم والمنظمات، لكنها تستغرب الموقف الشاذ الذي خرج على الإجماع العربي وهو الموقف القطري الذي كان داعماً لكندا وتدخلاتها وهذا بطبيعة الحال موقف المهزوم. فيصل فولاذ Your browser does not support the video tag.