أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد ركن تركي المالكي، رفض قيادة "التحالف" ما تضمنه البيان الصادر من منسقة الشؤون الإنسانة في اليمن ليز غراندي المتعلق بتعرض المدنيين في اليمن لمخاطر شديدة بسبب الضربات الجوية التي ينفذها "التحالف" على محافظة الحديدة. وشدد العقيد المالكي خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عقد أمس في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، على أن التحالف يتخذ الإجراءات كافة في تطبيق القانون الدولي والإنساني لحماية المدنيين بما يتوافق مع المادة ال51 والمادة ال52 من اتفاقيات جنيف الأربع ودخولاتها الإضافية، مجدداً تأكيد التحالف على أن العمليات العسكرية في اليمن جاءت لإعادة الشرعية للحكومة، وإعادة مؤسسات الدولة وتأهيل الجيش الوطني، وكذلك حماية الدولة اليمنية. وقال إن بيان ليز تجاهل الانتهاكات الدولية والإنسانية، التي تقوم بها الميليشيات الحوثية في الأراضي التي تسيطر عليها في الجمهورية اليمنية، مشيراً إلى أن ما تقوم به الميليشيات في محافظة الحديدة من تقسيم للمحافظة ووضع الحواجز لتعطيل الحياة الطبيعية، والتضييق على المواطنين اليمنيين في الحديدة والمدن الأخرى. وتحدث العقيد المالكي عما قامت به الميليشيات الحوثية أخيراً من تنفيذ عملية تفجير لمحطة مياه في التحيتا، متمنياً أن يكون هناك تنسيق قبل إصدار هذا البيان، بحيث يكون شاملاً هذه البيانات، التي تتضمن مثل هذه الاعتداءات، التي تخالف القانون الدولي والإنساني، مضيفاً أن هناك تنسيقا مستمرا في هذا الجانب مع قيادة القوات المشتركة ومع خلية الإجلاء الإنسانية. وأردف أن ما تعرضت له إحدى ناقلات النفط السعودية أخيراً من هجوم من قبل الميليشيات الانقلابية في المياه الدولية غربي ميناء الحديدة يعد عملاً همجياً عدائياً من الميليشيات الحوثية، وتكتيكا من الحرس الثوري الإيراني لتهديد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. وأكد العقيد المالكي أن قيادة التحالف اتخذت الإجراءات كافة لحماية باب المندب وحرية الملاحة بما يضمن استمرار الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى الإدانات والاستنكارات من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، وكذلك بعض المنظمات كمنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول مجلس الخليج العربي والجامعة العربية. ونوه بإشادة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، لما قدمته دول التحالف من خلال العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن والدعم السخي من المملكة والإمارات في تقديم أكبر مساعدة للأمم المتحدة. وفي جانب العمليات الإنسانية، أوضح العقيد المالكي أن المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية بعدد 22 منفذاً إغاثياً لا تزال تعمل بالطاقة الاستيعابية لدخول المواد اللازمة، وكذلك المواد الإغاثية للمنظمات الأممية والمنظمات الدولية، مؤكداً استمرار التحالف في إصدار التصاريح للطلبات الواردة التي تحمل الواردات والمواد اللازمة أو الإغاثية والإنسانية، مشيراً إلى أن عدد التصاريح الجوية والبرية والبحرية التي منحت بلغت 28،343 تصريحاً. واستطرد: لا تزال الميليشيا الحوثية تتعمد تعطيل دخول السفن لميناء الحديدة، فهناك سفينتان توجدان في منطقة الانتظار بالميناء منذ أكثر من أسبوعين، إلى جانب تعطيل الانقلابيين لتفريغ حمولة سفينة بميناء الحديدة لقرابة ال35 يوماً، منوهاً بدور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، حيث وصل عدد المستفيدين في الداخل اليمني إلى خمسة ملايين مستفيد، سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين أو سيطرة الحكومة الشرعية. وتابع العقيد المالكي أن محافظة صعدة لا تزال منطقة لإطلاق الصواريخ الباليستية، وكذلك تخزين الصواريخ الباليستية والأسلحة المهربة من النظام الإيراني. وتطرق إلى المناطق التي سيطر عليها الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف، حيث تم السيطرة وتطهير وتعزيز المواقع على أبواب الحديدة بالكامل، كما تمت السيطرة على مواقع استراتيجية في المحاور الشمالية منها الجبل الأسود وقرية آل مغرم وآل مزهر وقرية الفرع على الطريق الدولي، فيما تمكنت القوات الشرعية من السيطرة وتحرير السلال الجبلية (اللكمة السقيمة درعان ونهجمة وقريبة زعبل في الضالع)، فيما تمت السيطرة من قبل قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف على مطار الحديدة، حيث تقوم بعمليات إزالة الألغام والتطهير. ثم استعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، جملة من العمليات العسكرية التي نفذتها قوات التحالف المشتركة ضد أهداف لميليشيا الحوثي، إلى جانب استعراض عدد الصواريخ والمقذوفات التي أطلقت باتجاه المملكة حتى 30 يوليو 2018 البالغ عددها 164 صاروخاً، فيما بلغ عدد المقذوفات 66،343 مقذوفاً، فيما بلغ إجمالي خسائر الميليشيا الحوثية من تاريخ 23 يوليو 2018م حتى 30 يوليو 2018م 260 من المواقع والأسلحة والمعدات، في حين وصل عدد القتلى من العناصر الإرهابية الحوثية إلى 521 قتيلاً. خمسة ملايين يمني استفادوا من مركز الملك سلمان للإغاثة Your browser does not support the video tag.