أصدر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، مؤشر الإرهاب والجماعات الإرهابية، وهو مؤشر أسبوعي معني بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها، وإجراء تحليل لها، واستشراف مستقبل المناطق التي تشهد عمليات إرهابية. ورصد مؤشر الإرهاب خلال الأسبوع الرابع لشهر يوليو الجاري، اثنتين وعشرين عملية إرهابية في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها جماعات متطرفة مختلفة، أوقعت 348 قتيلاً و469 جريحاً ما بين مدنيين وعسكريين، الأمر الذي يؤشر على تنامي وتوسع خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد. كما أظهر مؤشر الإرهاب أن الجماعات المتطرفة تزاوج في أساليب تنفيذ عملياتها الإرهابية وفقاً لقدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، مستفيدة بذلك من حالة الاضطرابات التي تشهدها الساحة الدولية وسهولة تدفق السلاح عبر الحدود الدولية، وأوضح المؤشر خلال الفترة المرصودة استمرار الاعتماد على استخدام الأسلحة الثقيلة من المتفجرات والعبوات الناسفة وتبادل إطلاق النار في مناطق الصراع الأهلية في أفغانستانوالعراق والصومال وذلك في مواجهة قوات الأمن بشكل أساسي. وبين أنه ما زالت تتصدر الساحة الأفغانية مؤشر الدول الأكثر تعرضاً لعمليات إرهابية، حيث شهدت الساحة الأفغانية ست عمليات إرهابية نفذتها كل من حركة طالبان وداعش راح ضحيتها 38 قتيلاً و118 مصاباً مدنيين وعسكريين. وأكد مؤشر الإرهاب أن الصراع بين الحكومة الأفغانية وقوات التحالف الدولي من جهة وحركة طالبان وداعش من جهة أخرى، وذلك نتيجة استمرار "عملية الخندق" التي أطلقتها حركة طالبان في 25 أبريل 2018. وفي ظل التنافس الحاد بين حركة طالبان وتنظيم داعش على الاستحواذ على مساحة أكبر من الأراضي الأفغانية تأتي أفغانستان على رأس قائمة مؤشر الدول الأكثر تعرضاً لعمليات العنف والتطرف. وحسب المؤشر، تأتي سورية في المركز الثاني على مؤشر الدول الأكثر تعرضاً للإرهاب خلال الأسبوع الرابع من يوليو، حيث شهدت ثلاث عمليات إرهابية نفذها تنظيم داعش الإرهابي، وتشهد سورية موجة عنف دامية، حيث شن تنظيم داعش الإرهابي هجمات منسقة في مدينة السويداء السورية منذ بداية الحرب الأهلية راح ضحيتها أكثر من 221 قتيلاً و200 جريح. ورصد مؤشر الإرهاب وقوع باكستان في المركز الثالث على المؤشر، وذلك لتنامي العمليات الإرهابية ضد المواطنين، حيث قام كل من تنظيم داعش وطالبان أفغانستان باستهداف التجمعات الانتخابية، ومؤتمرات المرشحين، الأمر الذي خلف خلال الأسبوع الرابع من يوليو أكثر من 34 قتيلاً، و38 مصاباً. وفيما يتعلق بالعراق، أوضح مؤشر الإرهاب أنه منذ القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق، تسعى فلول التنظيم إلى استعادة الأراضي التي كانت تسيطر عليها في السابق، ويقوم التنظيم في هذا الصدد باستخدام حرب العصابات واستنزاف القوات العراقية ومهاجمة المواطنين وزرع العبوات الناسفة على الطرقات. يأتي العراق في المرتبة الرابعة على المؤشر، بواقع عمليتين إرهابيتين خلال فترة الرصد، خلفت ستة قتلى وأربعة جرحى. ولم يخف مؤشر الإرهاب خشيته من استفادة التنظيم من الاضطرابات التي تشهدها المحافظات الجنوبية العراقية على التردي المعيشي، الناتجة عن تلك الاحتجاجات وفرض سيطرته على أي من الحواضر العراقية. Your browser does not support the video tag.