أجرى باحثون متخصصون في أمن المعلومات، اختبارات للتعرف على مستويات الأمن في مجموعة من تطبيقات مشاركة السيارات من إنتاج شركات معروفة حول العالم (روسية، أميركية، أوروبية)، ووجدوا أن جميعها تحوي عدداً من المشكلات الأمنية التي قد تسمح للمجرمين بالاستيلاء على السيارات المتشاركة، إما بالتخفّي أو بانتحال شخصية مستخدم آخر، ويصبح بوسعهم سرقة المركبات أو معلوماتها، وإلحاق الضرر بها. وأجرى باحثو شبكة "كاسبر سكي لاب" العالمية لأمن المعلومات، اختبارات على 13 تطبيقاً لمشاركة السيارات، لمعرفة مدى عُمق المشكلة، طوّرها مصنّعون بارزون من مختلف الأسواق، وجميعها جرى تنزيلها فوق المليون مرة حسب إحصاءات متجر "غوغل بلاي"، كما وجد الباحثون أن مجرمي الإنترنت يستغلون حسابات مسروقة في استخدامهم هذه التطبيقات. وتأتي تطبيقات مشاركة السيارات من المنطلق نفسه الذي أتت منه جميع التطبيقات الأخرى التي صُمّمت لتسهيل الشؤون المعيشية وإجراء مختلف المعاملات بيُسر وسهولة، ومن ذلك إتاحتها المجال أمام توصيل الطعام ومشاركة السيارات وطلب سيارات الأجرة، بطريقة تتيح الانتفاع من الخدمات بتكاليف معقولة، وتتسم بإضفائها قيمة عالية على حياة محدودي الدخل، كونها تتيح استخدام السيارات المشتركة من دون تحمّل تكاليفها، مع ذلك، قد تنطوي على خطر أمني جديد لكل من المصنّعين والمستخدمين. واشتملت نقاط الضعف الأمنية المكتشفة على انعدام الوسائل الكفيلة بمنع هجمات الوسيط، وقدرة المهاجم على تحويل حركة البيانات الخاصة بالتطبيق إلى موقعه الخاص، وانعدام الدفاع ضد الهندسة العكسية للتطبيق، من شأنها جعل التطبيق مكشوفاً بلا أي تحصين، بالإضافة إلى انعدام الحماية مما يُعرف بأساليب النقل الكُتلي للبيانات Overlaying، وهو ما يتيح للتطبيقات الخبيثة فتح نوافذ للتصيّد وسرقة معلومات اعتماد الدخول الخاصة بالمستخدمين. Your browser does not support the video tag.