في دراسة مميزة كتبتها الباحثة: مارينا أوتاوي، بعنوان: «إيرانوالولاياتالمتحدة ودول الخليج» نشرت ضمن أوراق كارنيغي، تقول: «إن أي نهج دبلوماسي فعّال مع إيران يجب أن ينطوي على استراتيجية إقليمية». المشروع الإيراني العابث اليوم في المنطقة، يمكن مواجهته بالتخطيط الاستراتيجي الذي يشمل تطوير القدرات الأمنية، والبحث في سبل تحصين الحدود والأوطان من التدخل الإيراني، وهذا يكون عبر التحالف التام بين دول مجلس التعاون، وإذا تذكرنا المجلس أسس لمواجهة أي خطرٍ محتمل قد يأتي من قبل إيران تجاه دول الخليج، فإن تطوير المجلس تنظيمياً وإدارياً يعتبر خطوة استراتيجية أولى من أجل الدخول في مرحلة حسم الأمن الخليجي وزرع ممانعة اجتماعية شاملة تجاه أي نيات إقليمية تنوي اللعب على أوتار المجتمع الحساسة وأخص منها «الطائفية» تحديداً. بينما كشف مسؤولون أميركيون ومسؤولة أخرى شرق أوسطية، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «تمضي قدماً في مساعٍ لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة وترمي الخطة إلى تشكيل ما وصفه مسؤولون بالبيت الأبيض والشرق الأوسط بنسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو «ناتو» عربي. وتهدف هذه النسخة إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي، والتدريب العسكري، ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، الإقليمية». هذا وقبل وقتٍ قصير كان الرئيس الأميركي قد هدد في تغريدة له عبر تويتر، الرئيس الإيراني حسن روحاني قائلاً: «إياك أن تهدد الولاياتالمتحدة مرة أخرى وإلا ستواجه عواقب لم يواجهها سوى قلة عبر التاريخ»، وأضاف ترمب لروحاني: «لم نعد دولة تتهاون مع كلماتكم المختلة بشأن العنف والموت. احترسوا!»، مؤكداً «لن نقبل بأي تهديد للولايات المتحدة مجدداً». وجاء ذلك بعد أن «حذر» الرئيس الإيراني روحاني من استراتيجية ترمب تجاه بلاده، قائلاً إن «الولاياتالمتحدة الأميركية أسست استراتيجيتها على العقوبات وإسقاط النظام في طهران وتفكيك إيران»، على حد قوله، ووصف المواجهة العسكرية المحتملة بين إيرانوالولاياتالمتحدة بأنها ستكون «أم الحروب»، على حد وصفه، قائلاً إن التفاوض مع واشنطن في الوقت الراهن يعد «استسلاماً» من الجانب الإيراني. وفي الوقت نفسه الذي كشفت بعض المصادر فيه عن وجود عدد من الدول العربية التي ستُعارض هذا الحلف العربي، ولا شك أن قطر منها، رغم أن النظام القطري يدرك أن إيران لا تريد بقطر نفسها الخير قبل تبييتها الشر للخليج والمنطقة العربية برمّتها ولكن فعلاً على ما يبدو أن تنظيم الحمدين متورط مع النظام الإيراني بصورة أشنع مما ظهرت من وراء التحالف الذي جمعهم ضد المملكة والخليج والعرب! Your browser does not support the video tag.