كنت الوحيد الذي يتقن اللغة الكرواتية في المجمعة تعلمتها واتقنتها في بداياتي العملية وبعد تخرجي ونسبة لوجودي في البلدان العربية ومنها المملكة وفي المجمعة انقطعت عن مفرداتها والتحدث بها كونها لغة وليدة، وقليلاً ما تجد أحداً يتحدث بها أو يتعامل بها هكذا بدأ مترجم النادي الفيصلي إبان إشراف الكرواتي زالاتكو داليتش صلاح «سوداني الجنسية» حديثه وقال في حواره ل «دنيا الرياضة» إنه ومع أول تجربة بعد 25 عاماً من الانقطاع استطاع ان يسترجع اللغة سريعاً من خلال وجود السيد زالاتكو داليتش في حرمة مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم آنذاك، فإلى ثنايا الحوار: حرمة ومخيماتها كانت تستهويه وأسرته اندمجت مع المجتمع بصورة سريعة *من جلبك للفيصلي لتكون مترجماً للكرواتي زالاتكو داليتش؟ -بحكم علاقتي مع رئيس النادي الفيصلي فهد المدلج والذي كانت تربطني به علاقة عمل وصداقة طلب وجودي في النادي الفيصلي في المساء والالتقاء بالمدرب كون المترجم الخاص مصاب بمرض مزمن مضطر أن يغادر لبلادة للعلاج فوافقت مبدئياً بعد أن أخبرته بأنني منقطع عن اللغة الكرواتية كثيراً إلا أنني استطعت العودة لاسترجاعها. *ألم يتعارض عملك مع وجودك بجانب الكرواتي بصورة مستمرة؟ * في البداية كانت مرهقة لي جداً حيث إنني أخرج تقريباً الساعة الخامسة عصراً من العمل في المستشفى لارتاح ساعات قليلة فقط قبل أن التحق بالنادي بعد صلاة المغرب ولمده ثلاث ساعات تقريباً أقضيها في تمرين الفريق بجوار الطاقم الكرواتي لننتقل بعدها إلا إدارة النادي أثناء استفساراتها من المدرب عن أمور تتعلق بالفريق، وما واجهه المدرب في التدريبات وما يحتاجه على أن أرجع لمسكني في ساعات متاخرة وأحياناً في مواجهات الفريق خارج المجمعة كنت أرافق النادي حينها شيىاً فشيئاً حتى تغلبت على المصاعب وقتها. *صف لنا أول لقاء لك مع زلاتكو وكيف كانت نظرته للدوري السعودي؟ - كان سعيداً جداً بوجوده في المملكة، وكان مندهشاً جداً بتطور البلد الذي شاهده وكان كثير التردد على العاصمة الرياض من خلال أيام إجازاته الأسبوعية، وكان يعشقها كثيراً بالإضافة إلى حبه لمدينة حرمة بعد أن كون علاقات قوية مع العديد من الأشخاص، وكان قريباً جداً من رئيس النادي وعائلة المدلج وموجوداً دائماً مع العائلة في أماكن تنزهها وفي مخيماتهم وله علاقات مع أبنائهم، فالكرواتي دائماً ما يذكر لي حبه لحرمة ورجالها كونه وجد نفسة بينهم حتى أثناء زيارات عائلته المتقطعة له كانت عائلته اجتماعية جداً مع عوائل مدينة حرمة وكانت تحرص أن تبقى أكثر الوقت هنا في المجمعة. *ماذا عن وجودك مع الكرواتي بعد انتقاله لنادي الهلال؟ * بعد انتقال عمله للرياض طلب مني مرافقته في عمله الجديد ووافقت فورًا لحبي لعمله وأخلاقه وأريحيته وطيبته حتى أنني رافقته في معسكر أولمبي الهلال في النمسا وبعد رجوعنا من المعسكر عملت بجانبه وهي من المراحل السعيدة للمدرب كونه في نادٍ جماهيري وفي مدينة كان يعشقها بعدها اضطررت لترك العمل معه مجبرًا لعدم موافقة العمل على تمديد إجازتي. *هل تواصلت معه موخراً؟ * دائماً على تواصل معه بعد تركه للعمل في المملكة وتوجهه لنادي العين الإماراتي خصوصاً من خلال رسائل الواتس اب. *متى آخر مرة تواصلت معه؟ -في مباريات كأس العالم وكل نتيجة إيجابية للمنتخب الكرواتي كنت أتواصل معه وأقدم له التهنئة وكان يبادلني الشعور ذاته والسعادة، ويذكر لي حجم الرسائل التي تصله سواء من الهلاليين أو الفيصلاويين ومواجهة المنتخب الكرواتي الأخيرة أمام المنتخب البلجيكي وجدته أكثر سعادة بالتأهل للمباراة الختامية، وكان مشغولاً جداً لدرجة أن الصور التي تصلني منه تنم عن حجم ما وصل إليه المدرب من مكانة كبيرة في الأوساط الرسمية والرياضية في بلاده. *كلمة أخيرة لك؟ * شخصية زلاتكو تجبرك على الاحترام والتقدير فعلاقاته لم تنقطع مع أصدقائه أو من عملوا معه في بداياته الأولى في التدريب ولولا ظروف العمل للبيت دعوته لي ومؤازرته في مهام مشواره في عالم التدريب. زلاتكو زلاتكو مع الشلهوب عندما كان مدربا للهلال زلاتكو مع الجهاز الفني بنادي الهلال Your browser does not support the video tag.