قال مدرب فرنسا ديدييه ديشان إن فريقه نجح في تجاوز الأخطاء والخلل في الأداء في الفوز على كرواتيا في نهائي كأس العالم لكرة القدم بفضل القوة الذهنية ليحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخه. وتفوقت فرنسا 4-2 على كرواتيا وأصبح ديشان الرجل الثالث بعد البرازيلي زاجالو والالماني فرانز بيكنباور الذي يفوز باللقب كلاعب ومدرب. لكن فريقه واجه وقتاً صعباً لمدة ساعة واحتاج لهدف عكسي وركلة جزاء للتقدم. وقال ديشان قائد فرنسا في كأس العالم 1998 للصحفيين «مصدر فخري الأكبر يأتي من أنهم يملكون الحالة الذهنية الصحيحة، كان هناك الكثير من الخلل. لم نقدم مباراة رائعة لكننا أظهرنا قدراتنا الذهنية القوية التي كانت حاسمة في كأس العالم». وتقدمت فرنسا بهدف عكسي من ماريو مانزوكيتش وكان عليها امتصاص النزعة الهجومية الكرواتية بما في ذلك إدراك الأخيرة التعادل في الدقيقة 28 قبل أن تتقدم بطلة العالم بركلة جزاء. ثم سجلت فرنسا هدفين في منتصف الشوط الثاني لتضع النتيجة بعيداً عن متناول كرواتيا. وقال ديشان إن 14 من لاعبيه شاركوا في كأس العالم للمرة الأولى لكنهم كانوا على استعداد للعمل من أجل هدف واحد وكانوا ناضجين أكثر مما توحي به أعمارهم. وأضاف «الموهبة ليست كافية. نحن بحاجة للقوة الذهنية والنفسية وهو ما يمنح أي فريق القدرة على تسلق الجبال، في بعض الأحيان يمكن أن أكون قاسياً معهم لكني أفعل ذلك من أجلهم ورغم صغر أعمارهم فهم يستمعون في المعتاد». ومن بين الوافدين الجدد كيليان مبابي الذي اختير أفضل لاعب صاعد في البطولة وأحرز هدف فرنسا الرابع. وتحدث ديشان عن مبابي وانطوان جريزمان أفضل لاعب في النهائي قائلاً «العمل الجماعي مهم دوماً لكن هناك أصحاب المهارة الفردية الذين يستطيعون صنع الفارق. «هذه المجموعة من اللاعبين ستظل مترابطة دوماً بصرف النظر عما سيحدث، سيسيرون في طرق مختلفة لكن سيظلون مرتبطين سوياً وبدءاً من اليوم لن تكون الأمور متشابهة من الناحية الاحترافية لأنهم أبطال العالم». وتابع بعدما اقتحم لاعبوه المؤتمر الصحفي «سندرك في الغد ما حدث. لا يدركون في اللحظة الحالية معنى أنهم أبطال العالم». وأشار المدرب البالغ عمره 49 عاماً والذي قاد فرنسا في الهزيمة أمام البرتغال في نهائي بطولة أوروبا 2016 إلى أن هذه الخسارة ربما لعبت دوراً في الفوز بكأس العالم. وقال: «ربما لو كنا فزنا ببطولة أوروبا لما كنا أبطال العالم اليوم، تعلمت الكثير من تلك الهزيمة». وأضاف «نهائي بطولة أوروبا كان مختلفاً، حاولت أن نحافظ على هدوئنا هذه المرة وفي النهاية كان اللاعبون يعلمون ما يجب فعله وما هو المقابل». Your browser does not support the video tag.