مبتدأ: إهداء لأستاذي الجميل والمربي القدير الذي هذب حرفي وطوقني بجميل فعله وحسن تودده لقلمي.. هذا أول الغيث على أرض مدونة هذه الرياض المزهرة.! سأبدأ بالكتابة بطريقة خاصة أستأذن فيها القائمين على سياستها. وهو أمر قطعته على نفسي منذ زمن وها هو اليوم بفضل الله يتحقق وسأفعله في أول ظهور على الشاشة كذلك بإذن الله وآراه قريباً. السادة الأعزاء.. أثر هذا الغيث على الأرض واضح لكل مبصر كما أن أثره في نفس كل أعمى.! لا أحد ينكر وقوعه داخل النفس وملامسته لها وليس لأحد أن يتعالى على آثار رحمة الله بعباده إلا كل جاحد ظلوم. جاء التعبير القرآني واصفاًهذا الغيث إذا هو وقع على عباده . (إذا هم يستبشرون ) (اهتزت وربت ...) لماذا هذه المقدمة؟! هي كلمات لا معنى لها؟ أم لأجل ملء أسطر زادت الحاجة عنها؟ كلا. هذا الغيث النازل من السماء معروف ومعلوم. غير أن (الغيث) الذي نزل علي من أساتذة لي لامس كل مشاعري. نخبة فضلاء استبشرت بقدومهم كما استبشرنا بهذا الغيث.! هذا اليوم الذي أدون فيها هذه المقالة يوافق 20/10/1439 - 4/7/2018 جاء بعد 26 سنة من المحاولات الجادة في النشر والكتابة ولما أصل بعد.! الخطوة الأولى واللقاء الأول بدأ عام 1412- 1992 مع لمسة حانية ويد كريمة ولسان طيب وغيث مبارك نزل علي من أ. غيث الغيثات. -يحفظه الله حيثما كان- في مدرسة خليفة بن خياط الابتدائية في حي النسيم الشرقي. أ. «غيث».! القصة كما يلي: داخل الحجرة الدراسية في حصة التعبير يدلف الأستاذ غيث ويطلب التجهز ليلقي كل طالب ما كتبه. أكثر رفاقي يلقون مادة تعبيرهم ويرجعون لمقعدهم مع كلمات شكر. فهد.. يتقدم إلى السبورة ثم يرفع أ. غيث الكشف أمام الجميع لقد سجلت لزميلكم فهد درجته كاملة قبل أن يتكلم.! الله.. تكريم فوق تكريم.! عطاء يفوق طاقة ابن صغير في مرحلته الابتدائية.! هذا العمل التربوي والسلوك الإيجابي من أستاذ إلى تلميذ يدفع لمزيد من الجد والكثير من العمل. كل واحد من الناس تعرض لمثل هذا ولكن بنسب متفاوتة ثم حسب نظرة الإنسان لهذا الموقف فهناك من يراه (تحفيزًا حقيقياً) أو(تحفيزاً مصطنعاً).. الذي يعنيني كيف ننظر للمواقف التي تواجهنا.. والذي أراه أن الذي فعله أستاذي العزيز اشتمل على عدة أمور: * الاستمرارية. استمر بالتحفيز (لطلابك أولادك - فريق عملك ) ومن حولك ولا تتوقف. o الوقت المناسب.. هناك فرصة مناسبة للتعبير فحذار من إهمالها أو تأجيلها.. o الحافز الداخلي.. عليك أن توجد دافعية داخل نفسك وتضمها للحافز الخارجي ولكن تكون هي أكبر منه علينا العمل دائماً حتى لو توقف الحافز الخارجي وبإذن الله ستأتي الفرصة وهي ساعة زمن تطول أم تقصر وهو اختبار صبر تفوز أمامه أم تخسر. كن مستعداً بالعمل والمثابرة والتحلي بالروح المتفائلة والاحتكاك بالرفاق الإيجابيين وغيرها وهذه (كلها) معانٍ إسلامية مشرقة وفي (أكثرها) معانٍ إنسانية في نفوس كل العالمين من عمل بها وأخذ بزمامها وصل لهدفه وظفر بغايته الحسنة أم السيئة. صدقت يارسول الله.. -صلى الله عليك وسلم- «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».. بعض الأخلاق والقيم قبل نور الإسلام فعلها رجال ونساء ثم جاءت شريعتنا الغراء وأكدتها وأعلت من مكانتها. غير أن الذي يميز المسلم أنه حين يظفر بغايته يكسب حظاً من الأجر والثواب في الدارين جميعاً. Your browser does not support the video tag.