أقر مدرب المنتخب الكرواتي زلاتكو داليتش بقوة المنتخب الفرنسي الذي سيلاقيه الأحد في المباراة النهائية لمونديال روسيا، لكنه أشار إلى صفات لاعبيه وقدرتهم على استغلال الفرصة الفريدة من نوعها للتتويج بأول لقب في تاريخهم. وأعرب داليتش في مؤتمر صحافي في موسكو عن أسفه للاستهانة بالمدربين الكروات في أوروبا حيث يحظى البعض "بمناصب في أندية كبيرة لأنهم كانوا أسماء كبيرة كلاعبين"، مضيفاً: "أقول دائماً، أعطوني فرصة تدريب برشلونة أو ريال مدريد (الإسبانيين)، وسأحرز الألقاب". وحول رأيه فيمن يقول إن فرنسا ستكون أصعب خصم يواجهونه قال: "بالطبع ستكون أقوى، لأننا في المباراة النهائية، والأمر يتعلق بأفضل منتخبين يبلغان هذا الدور. لاعبو المنتخب الفرنسي يشكلون خطورة في الهجمات المرتدة، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بفضل (كيليان) إمبابي و(أنطوان) غريزمان. لن يكون من السهل الدفاع أمامهم، لكن تضامننا، صلابتنا، ضغطنا الجيد ونشاطنا خلال خسارتنا للكرة ستكون الوسائل الجيدة لمواجهة فرنسا (...) ديدييه ديشان مدرب لديه انتظام، نتائج، وصل إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية ومن ثم نهائي كأس العالم، وكانت لديه مسيرة رائعة كلاعب. شرف عظيم بالنسبة لي أن أواجه شخصاً بمثل هذه المسيرة، سواء كلاعب أو كمدرب (...) سبق له الفوز بكأس العالم، بينما لا أملك أي لقب في خزانتي. ربما يكون ذلك حافزاً كبيراً... أنا أمزح". وعن رأيه بنغولو كانتي وهل يعتقد أنه سيكون قادراً على إيقاف قائدكم لوكا مودريتش أوضح زلاتكو: "لقد أثبت حتى الآن في هذه البطولة أنه كان أحد أفضل لاعبي خط الوسط المدافعين، فهو يغطي الكثير على أرضية الملعب، ويوفر الأمان للاعبين أمامه. إذا كان كانتي يلعب بشكل جيد، ففرنسا تلعب بشكل جيد أيضاً. أنا متأكد من أنه سيكون عقبة أمام أسلوب لعبنا الهجومي، لكنني لست خائفاً من أنه سيعيق لوكا مودريتش لأن ثمة لاعبين آخرين في الملعب". وعن رأيه فيمن يرشح مودريتش كأفضل لاعب في البطولة، وربما أيضاً في العالم قال: "بعد موسمه الرائع مع ريال مدريد، وفوزه بثلاث كؤوس متتالية في دوري أبطال أوروبا، لا يزال مستمراً في الركض لمدة 116 دقيقة، ويقود الفريق، أعتقد أنه أفضل لاعب في البطولة ويستحق الفوز بالجائزة، لن يكون أحد أكثر سعادة مني إذا فاز لوكا بالكرة الذهبية. لقد فاز بكل شيء مع ناديه، ولكن هناك هذه الخزانة الفارغة لناحية الألقاب مع منتخب بلاده، هو في ذروة مسيرته، وأنا متأكد من أنه يستحق الفوز بالكرة الذهبية". وبسؤال عن لعبهم ثلاث مباريات بتمديد الوقت وهل سيكونون في لياقة جيدة في المباراة النهائية أشار زلاتكو إلى: "لقد سلكنا طريقاً صعباً، نحن بالتأكيد الفريق الوحيد الذي لعب ثماني مباريات (في إشارة إلى التمديد 3 مرات كون كل شوطين إضافيين يستغرقان 30 دقيقة، وبالتالي المجموع 90 دقيقة وهي مدة مباراة كاملة) في كأس العالم لبلوغ النهائي... إنه أمر صعب للغاية، لقد استهلك اللاعبون الكثير من الطاقة، ولكننا نقول: إنه كلما ازدادت الظروف صعوبة، كلما لعبنا بشكل أفضل. لا يمكن أن تكون هناك أعذار، إنها فرصة فريدة في الحياة، وأنا متأكد من أننا سنجد القوة والدافع، لقد دخلنا إلى صفحات كتب التاريخ بكوننا أصغر دولة تتأهل إلى المباراة النهائية لكأس العالم، مع الأوروغواي، وإذا نظرت إلى البنية التحتية لبلدنا، نحن معجزة". وبسؤاله عن ماذا تعلم من مسيرته التدريبية في الشرق الأوسط قال: "طوال مسيرة حياتي اخترت دائماً الطريق الأصعب، ذهبت إلى الخارج بمجرد عثوري على وظيفة - في أوروبا لسنا محترمين حتى لو أن المدربين الكروات كانوا ناجحين. في أوروبا يطلبون الأسماء الكبيرة ... لقد بدأت في ناد صغير وقلت لهم: اسم كبير، الكثير من المال، خطأ كبير، بدأنا في أسفل السلم وصنعت لنفسي اسماً، دربت أحد أكبر الأندية في آسيا. آمنت بنفسي وعندما احتاجني المنتخب الوطني لم أشكك، حظيت بالثقة بعملي وبلاعبي فريقي. لكن لم يتم تقديم أي شيء لي على طبق (من ذهب)، ليس مثلما هو الأمر في أوروبا، حيث يحصل البعض على مناصب في أكبر الأندية لأنهم كانوا لاعبين كبار. هناك مدربون رائعون في كرواتيا، نيكو كوفاتش وسلافن بيليتش ... وعادة ما أقول: أعطوني فرصة تدريب ريال مدريد أو برشلونة، وسأفوز بالألقاب". Your browser does not support the video tag.