كشف نائب رئيس قسم الدفاع المدني لمدينة ويلبراهام بيتر نوي أنّ أسرة الطفلين تدرك جيداً أن الشابين السعوديين المبتعثين جاسر آل راكة وذيب اليامي لم يحاولا فقط بل لعبا دوراً في إنقاذ طفليهما اللذين كادا أن يغرقا، وبينما كانت الناس تتفرج، تصرف المبتعثان وكأن الأطفال من أسرتهما. وقال في حديث خاص ل«الرياض»: «الشابان السعوديان ساعدا في إيصال الأطفال إلى شاطئ الأمان، إلا أن تياراً قوياً جداً ضرب النهر في تلك اللحظة، إذ كان موقع الأطفال في تقاطع خطير بين نهرين"، مؤكّداً أن الشابين السعوديين لم يخترقا القوانين وتحذيرات الشرطة حول خطورة النهر ولم يكونا من الناس الذين لجؤوا للسباحة في النهر في ذلك اليوم الحار، إلاّ أنهما حسما أمرهما بالمبادرة حين كان أحد الطفلين قد غمره الماء تقريباً. وأوضح أنه وصل إلى مكان الحادثة بعد أن نقل الطفلين إلى المستشفى وعاد الناس للتجمع من جديد بحثاً عن مصير الشابين المبتعثين، مبيّناً أن أحد الأشخاص استعان بقارب "كانو" صغير وحاول اللحاق بالشابين إلا أن الجثتين اختفيتا سريعاً بشكل كامل وبدأنا نقلق، مضيفاً: "عملية البحث استغرقت جهداً ووقتاً ما يدل على عنف التيار الذي أخذ الشابين إلى مكان بعيد حيث استعانت الشرطة بعدد من الغواصين والكثير من السفن للعثور على جثة الشاب الأول مساء الجمعة وكانت للأسف غارقة في منطقة من النهر بعمق 15 قدم، أما جثة الشاب الثاني فلم يعثر عليها إلا بعد بحث مطول حيث عاد أحد الغواصين مع جثة الشاب الثاني التي وجدت في مكان غير عميق ولكن بدا وكأن الشاب توفي غرقاً ثم رمى التيار جثته إلى منطقة ضحلة من النهر». وأكد بيتر نوي ل«الرياض» أن الحادثة آلمت مجتمع ويلبراهام كثيراً، والمدينة في حالة أسى كبير كما أن الدفاع المدني والشرطة تحركوا لوضع المزيد من المحاذير أمام الاقتراب أو السباحة في نهر ويلبراهام الذي يعد الأكبر والأكثر عمقاً في ولاية ماساتشوستس. Your browser does not support the video tag.