تعتبر الرياضة أحد أهم الركائز لتقدم وحضارة الشعوب، وهي تعكس أيضاً صحة المجتمع وتطوره في جوانب عدة، وقد أشارت رؤية المملكة 2030 صراحة في محتواها عن الجانب الرياضي وأهمية الرياضة والنشاط البدني، وضرورة وضع المؤشرات الرقمية التي تهدف إلى رفع مستويات ممارسة الرياضة والنشاط البدني، للوصول بالمملكة إلى مراتب الدول المتقدمة، والأهم من ذلك تنمية الإنسان السعودي، الثروة الحقيقة للوطن. وتعتبر القدية التي تحظى برعاية مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، تجسيداً حقيقاً لهذه الرؤيا بنهوض بالقطاع الرياضي وتطويره، ومحركاً للتنمية والتغيير المجتمعي في مجالات الرياضة والثقافة والترفيه، ومسرعا لعجلة الرياضة في المملكة. ان مشروع القدية الرياضي يسعى إلى إتاحة الفرصة للمتميزين رياضيا بالانضمام له عبر عدد من البرامج التي سيتم اطلاقها خلال السنوات المقبلة. يقوم مشروع القدية بالاستفادة من كافة الخبرات الدولية والتجارب العالمية، مثل المدينة الرياضية في سنغافورة، ومجمعات النخبة في فرنسا INSEP والمدينة الرياضة في لاتروكي (اليونان) واكاديمية IMG الرياضية (الشركة الدولية للإدارة) في الولاياتالمتحدة التي تشرف على اللاعبين النخبة في العالم. المشروع يتيح المجال لممارسة عدد كبير من الرياضات كما يطرح أكثر من 150 رياضة ونشاطا بدنيا وبرنامجا للمشاركة والتدريب، مع برامج تطوير للدخول ضمن أكاديميات التميز والتي تنقل الممارس من مرحلة الهواة الى مرحلة المحترفين وتعزيز قدرتهم التنافسية. ويضم المشروع مرافق رياضية مثل مركز المحاكاة الرياضي، والذي يسمح بممارسة عدد من الرياضات عبر استخدام تقنية المحاكاة المتطورة، وتجمع ما بين النشاط البدني وكذلك متعة استخدام التقنية من أجل الوصول الى أفضل ممارسة رياضية في عدد من الرياضات بالاضافة للعديد من المنشآت المساندة مثل الطبي الرياضي وأماكن الاقامة لفرق النخبة والفرق المشاركة والزورا. وستتيح القدية الفرصة لممارسة رياضة محببة للمجتمع وهي الرماية الأولمبية والسهام، كذلك ممارسة رياضات ممتعة، مثل رياضة التسلق، الجمباز، الدراجات: مع وجود منشآت تخص رياضة الدراجات، والسباحة والغطس، ورياضات أخرى مثل البيسبول، الباركور، الكريكت، وكذلك رياضات الكروس فت في صالات داخلية، ومسابقات تحدي القوة واللياقة. يضاف إلى ذلك ما يزيد على 20 رياضة دفاع عن النفس بمختلف المدارس والأساليب، حيث سيتم إنشاء صالات تدريبية داخلية، والتي ستكون الاكبر في المنطقة. ويولي المشروع كذلك اهتماما بذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير كافة التصاميم في المدينة والمجهزة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وبرامج تمكن من ادماجهم بشكل كامل وبرامج دعم تهدف الى رعايتهم وتوفير الفرق التدريبية من أجل مساندة المنتخبات الوطنية البارالمبية. تقدم القدية عددا من رياضات المغامرة، مثل رياضة الطيران الشراعي والقفز المظلي، والطيران الاستعراضي، ورياضات السيارات المختلفة، والسيارات بالتحكم اللاسلكي وسباق الدراجات في المناطق الوعرة. هذه الرياضات والأنشطة والمنشآت التي هي أكبر بأربعة أضعاف من أكبر مدينة رياضية في العالم، ستضع الرياضة السعودية في الطليعة، وسيتم ذلك عبر فرق دولية ووطنية متميزة دوليا ولها خبرة وباع طويل في المجال. يطرح المشروع مستقبلاً برنامج الشراكات الدولي مع المدارس الرياضية الدولية وسيتم إنشاء أكاديميات ومدارس رياضية داخل المشروع والتي تطور البيئة الرياضية التي تجمع الجانب الرياضي وتوفير جميع الاحتياجات الرياضية من مدربين ومختصين وتجهيزات وتغذية وإدارة وعلاج طبيعي، وكذلك الجانب التعليمي والتربوي. وللرياضة النسائية أهمية في القدية حيث سيتم العمل على تطبيق البرامج التدريب الحديثة واستقطاب أفضل الخبرات العالمية في مجالات التدريب وتوفير بيئة متميزة تراعي خصوصية المرأة وتدعمها وتطور مهاراتها للسير بها نحو تحقيق الطموح والتفوق بهذا المجال في المجتمع. لقد أنعم الله على المملكة بمساحة كبيرة، وبشعب متميز، وقيادة طموحة، يمثل الشباب في مجتمع المملكة ما نسبته 65% إلى 70% ويعتبر المجتمع بذلك مجتمعاً شاباً قادراً على تحقيق إنجازات عالمية وهنا تكمن أهمية القدية بتمكين الشباب وإعطائهم الفرصة للإبداع والمشاركة في تنمية المجتمع. الرئيس التنفيذي لقطاع الرياضة والمتحدث الرسمي باسم مشروع القدية Your browser does not support the video tag.