قال مسؤولون أميركيون إن الآباء الذين تسللوا عبر الحدود من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة مع أطفالهم لن يمثلوا أمام القضاء في الوقت الراهن لأن الأماكن المتاحة لدى الحكومة الأميركية لإيوائهم شارفت على النفاد. وتعهدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمحاكمة كل البالغين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة لكن سياسة فصل أطفال المهاجرين عن آبائهم التي اتبعتها تعرضت لانتقادات دولية شديدة مما يجعلها تحاول الآن عدم فصل الأسر المحتجزة لحين محاكمة الآباء. وأكد مسؤولون في وكالة الجمارك وحماية الحدود الأميركي أن هذا الأمر أثار مشكلات لوجستية تتعلق بكيفية إيواء هذه الأسر، مضيفين أن الوكالة لا تحيل للقضاء ملفات جديدة في الوقت الراهن. وأشار المصدر في الجمارك وحماية الحدود إلى أن من المتوقع استئناف إحالة القضايا إلى المحاكم قريباً قائلاً إن الوكالة تحيل للقضاء في الوقت الراهن البالغين غير الآباء الذين يلقى القبض عليهم وهم يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة. وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الإدارة لم تتخلَ عن سياسة التساهل مع الهجرة غير المشروعة لكنها بحاجة إلى حل مؤقت حتى يتسنى لها إيواء الأسر المهاجرة. وأنهى ترمب سياسة فصل الأسر الأربعاء لكن لايزال يتعين على الحكومة أن تعيد أكثر من ألفي طفل إلى ذويهم، ومن غير الواضح كيف سيتسنى للإدارة إيواء آلاف الأسر حتى محاكمة الآباء. وتلقى الجيش الأميركي طلبات بالاستعداد لإيواء ما يصل إلى 20 ألف طفل من أبناء المهاجرين في قواعده. Your browser does not support the video tag.