أكدت اوروغواي على مكانتها في كأس العالم لكرة القدم بالفوز على روسيا التي لعبت بعشرة لاعبين خلال أغلب فترات اللقاء 3 - صفر أمس الاثنين لتضمن صدارة المجموعة الأولى بسجل مثالي مع إحباطها لآمال الدولة المستضيفة التي أنهت في المركز الثاني. وسجل لويس سواريز ثاني أهدافه في البطولة بعد أن افتتح التسجيل لمنتخب بلاده أمام روسيا من ركلة حرة عقب 10 دقائق وضاعف الفريق الغلة بهدف سجله دينيس تشيرشيف بالخطأ في مرماه بعدها بقليل. وأدى هذا لإسكات الجماهير الروسية المتحمسة التي كانت في أجواء احتفالية عقب أول انتصارين لروسيا في البطولة ولم تكن تتوقع أن تأتي النهاية الفعلية لمباراتها في دور المجموعات في الدقيقة 36 بعد طرد إيجور سمولنيكوف عقب حصوله على الإنذار الثاني. وسجل إدينسون كافاني الهدف الثالث لأوروغواي قبل النهاية بقليل لتحسم ثالث انتصار لها على التوالي وتضمن انهاء المجموعة في صدارة الترتيب على حساب روسيا التي يجب عليها الآن مواجهة متصدر المجموعة الثانية في دور 16. وستواجه أوروغواي، التي حافظت على شباكها نظيفة للمباراة السادسة على التوالي، صاحب المركز الثاني في المجموعة ذاتها. وبينما أربكت روسيا حسابات من توقعوا خروجها من الدور الأول بانتصارين كبيرين على السعودية ومصر، كانت لا تزال هناك علامة استفهام قائمة بشأن كيفية الأداء الذي تقدمه عندما تواجه منافساً قوياً. ومنحت أوروغواي بطلة العالم مرتين الفرصة لروسيا لتؤكد أنها تنتمي لفئة الكبار، لكن الفرصة ضاعت من أصحاب الأرض وهو ما سيمنح مساحة للمشككين للحديث عن قدرات الفريق من جديد. وقال ستانيسلاف تشيرتشيسوف مدرب روسيا "اعتقد أنه عندما نملك 10 لاعبين في الملعب، فإننا سنعدو أكثر ونريد أن نهاجم بشكل أكبر". وربما أدى طرد سمولنيكوف لانهاء آمال روسيا لكن الحقيقة تمثلت في أن المباراة كانت قد حسمت بالفعل بالنسبة لأوروغواي عند هذه النقطة. وتراجع الفريق في ظل أجواء شديدة الحرارة على استاد سمارا عندما سدد سواريز ركلة حرة منخفضة كان من السهل على إيجور أكينفييف حارس مرمى روسيا أن يمسك بها. ومما زاد من حزن الجماهير صاحبة الأرض، التي صنعت أجواء صاخبة في الدقائق الأولى، ترك أكينفييف الزاوية اليسرى السفلى من المرمى خالية واتجاهه للجانب الآخر من المرمى الذي يحميه الحائط ما ترك المساحة لسواريز ليسجل الكرة في المرمى. وهذا هو الهدف الثاني لسواريز في البطولة والسابع له على صعيد مشاركاته في كأس العالم اجمالاً مع اوروغواي. وأوسكار ميجيز هو الوحيد الذي يسبق سواريز بتسجيله ثمانية أهداف اجمالا للفريق القادم من أميركا الجنوبية في النهائيات. وضاعفت روسيا تقدم أوروغواي في الدقيقة 23 عندما سدد دييجو لاكسال من على حافة منطقة الجزاء لتغير تسديدته مسارها عقب اصطدامها بقدم تشيرشيف وتسكن شباك الحارس أكينفييف الذي تحرك في الاتجاه الآخر. وكان بالإمكان أن تصبح النتيجة 3 - صفر قبل أن يغادر سمولنيكوف الملعب لكن أكينفييف تصدى للكرة بشكل رائع ليمنع رودريجو بنتانكور من التسجيل بعد ان تلقى الأخير تمريرة من سواريز. ومع حسم أوروغواي للنتيجة، خففت الفريق من ضغطه في الشوط الثاني وعززت تقدمها في الدقيقة 90 بعد أن سدد كافاني الكرة من مسافة قريبة عقب تصدي حارس روسيا لضربة رأس من دييجو جودين. Your browser does not support the video tag.