قدم الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية في مؤتمر صحافي موجز حول عملية تحرير ميناء الحديدة والجسر الإغاثي الذي أقامته الإمارات لإغاثة اليمنيين، مؤكداً أن الهدف من العملية هو تغيير آفاق الحل السياسي، مؤكداً أن تحرير الحديدة مدخل رئيس لتحرير صنعاء، وستكون نقطة التحول، مشيراً إلى أن هدفها دفع الحوثي للقبول بالعملية السلمية. وأوضح أن قوات الشرعية مدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة تتصرف بطريقة عاقلة في تحرير الحديدة، وتستغل فرص الحل السياسي حتى ولو كانت بنسبة 1 %، حفاظاً على المدنيين، إذ تواجه قوات التحالف ثلاثة تحديات في الحديدة، وهي الموقف الإنساني الهش والحفاظ على المدنيين إضافة إلى تحدٍّ عسكري، وقال قرقاش: "قبل عام كان هناك مشروع يقضي بأن تظل الحديدة محايدة تخدم اليمنيين ومعبراً للمساعدات واتفقنا جميعاً على ذلك الترتيب للتأكد من أن الميناء سيخدم هذا الهدف لكن بعد عام اتضح أن الحوثيين كانوا فقط يكسبون الوقت". وأضاف قرقاش أن الحديدة مثلت مصدر تمويل للحوثيين الذين يجنون من الميناء ثلاثة مليارات دولار يتحكمون بها باليمنيين، والحديدة هي منفذ تمر عبره الأسلحة الاستراتيجية للحوثيين كما أن الحديدة تريد التخلص من الحوثي الذي حول مدينتهم إلى خراب ومصدر لتهريب الأسلحة، ولكل ذلك جاءت هذه العملية، وأشار إلى أن هناك جسراً إغاثياً متزامناً مع العملية. وقال قرقاش تركنا خط الحديدة صنعاء مفتوحاً لضمان استمرار تدفق المساعدات لليمنيين وأيضا ليكون طريقاً للحوثيين للانسحاب وتسليم المدينة دون حرب حيث إن الحديدة مدينة مسالمة وشعبها مسالم ويرغب في التخلص من الحوثيين ولذلك يرحبون بِنا ويساعدوننا على الأرض ونحن حريصون عليهم، وأردف قرقاش أن هناك نيران قناصة حوثيين تأتي من أوساط المدنيين، تريد جرنا إلى حرب بشعة ضحيتها مدنيون لكننا لن ننجر لذلك ونتعامل بحذر شديد لحماية سكان البلدة. وأضاف لا أحد يرغب باستمرار الأزمة في اليمن ونشعر أن الحديدة ستنقلنا من حال إلى أخرى، وقال قرقاش "نقدر الجهود الفرنسية في المساعدة على إزالة الألغام في المناطق المحررة مؤخراً في اليمن". Your browser does not support the video tag.