حقق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز حلم الناجي الوحيد من تحطم الطائرة السودانية بأداء العمرة، وعبر محمد الفاتح محمد عثمان "17 عاماً" الذي وصل مكةالمكرمة، عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن سلمان على مبادرته ودعمه وتكفله بكامل تكاليف الرحلة، وأبدى اعتزازه بالدور الكبير والعناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين للأماكن المقدسة، مؤكداً أن المملكة حريصة دوماً على كل ما فيه راحة الإسلام والمسلمين. يذكر أن السودان استيقظ قبل 16 عاماً على كارثة جوية بعد سقوط طائرة ركاب فجراً كانت في رحلة داخلية وعلى متنها 116 شخصاً، بينهم مسؤولون ومواطنون سودانيون وأجانب، وترددت أنباء عن نجاة راكب وحيد، وهو طفل رضيع سوداني يبلغ من العمر عاماً وسبعة أشهر، فيما لقي بقية الركاب من بينهم 16 طفلاً وطاقم الطائرة مصرعهم. وكانت الطائرة أقلعت من مطار بورتسودان بولاية البحر الأحمر في أقصى شرق البلاد متوجهة إلى الخرطوم في الرابعة فجراً عام 2003، وأبلغ قائدها برج المراقبة بعد عشر دقائق من إقلاعها أنه مضطر للعودة لوجود خلل فني غير أن الاتصال انقطع مع البرج وتحطمت على بعد أميال من المطار في منطقة رملية وارتطمت بصخرة مما أدى إلى تناثر جثث الركاب والحطام على مساحة واسعة. وعثر رجل من البدو على الطفل ملقى على شجرة وهو يبكي بينما تنتشر حوله الجثث المحترقة والأشلاء التي تم نقلها لاحقاً إلى مشارح في بورتسودان على بعد 700 كيلومتر شمال شرقي العاصمة. وتسبب الحادث لمحمد بحروق في منطقة الوجه واليد اليسرى والساق اليمنى أدت إلى تلف العظام والعضلات فوق الركبة وتم بتر تلقائي لجزء كبير من ساقه اليمنى. وتكفل سمو الشيخ زايد -رحمه الله- بعلاجه في بريطانيا إلى جانب رجل الأعمال المصري المهندس نجيب ساويرس، وتم تركيب رجل صناعية وحالياً يسير عليها. يواصل محمد تعليميه في القاهرة ويمارس حياته الطبيعة ولا يعاني من أي مشاكل صحية. محمد يتلقى العناية الطبية في مستشفى بالخرطوم بعد نجاته من حادث الطائرة السودانية Your browser does not support the video tag.