قدم الباحث والخطاط صالح النينياء العيسى محاضرة في نادي المنطقة الشرقية الأدبي مؤخراً ضمن فعالياته الرمضانية، قاد فيها المحاضر الحضور إلى رحلة ممتعة في أعماق التاريخ استكشف فيها بدايات الكتابة الإنسانية وصولا إلى بدايات الكتابة العربية ومراحل تطور الخط العربي. واستعرض تاريخ جمع القرآن الكريم وأبرز الخطاطين في التاريخ الإسلامي وطرق كتابة القرآن وأنواع الخطوط. حيث بدأ بتعريف الخط العربي بادئا بابن خلدون الذي رأى أنه رسم أشكال حرفية تدل على الكلمات فهو يرى أن الرسم ذو بعد دلالي ثاني. أما القلقشندي فقال أن الخط دال على الألفاظ والألفاظ دالة على الأوهام. وتوقف عند أهمية الخط والكتابة في الإسلام عبر عرض عدد من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، واستعرض الآراء المختلفة في نشأة الكتابة كظاهرة إنسانية وهي مقسمة إلى أقسام منها آراء أسطورية ودينية فهناك من يرى أن الكتابة توقيفية من الله تعالى علمها لآدم حين علمه الأسماء إذ علمه سبعين ألف لغة، واستعرض مجموعة من الأقوال منها أن أول من كتب هو إدريس عليه السلام، ويروي الإخباريون أنها نشأت في الحجاز على أيدي حكام أسماؤهم أبجد وهوز وحطي وكلمن. وتحدث عن المراحل التي مرت بها الكتابة البشرية بحسب الباحثين فقال أنها مرت بثلاثة مراحل، الأولى هي رواية قصة عبر رسم أحداثها في الكهوف، والثانية ظهرت فيها الرموز فالتاج بديل عن الملك والثالثة تسمى المقطعية وهي رسم الكلمات المنطوقة. Your browser does not support the video tag.