وجّه وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بتطبيق نظام المقررات على جميع المدارس الثانوية في المملكة خلال ثلاث سنوات، ابتداءً من الصف الأول الثانوي في العام الدراسي المقبل، بعد أن تم تقديم برنامج متكامل للتهيئة والاستعداد يستهدف الإدارات التعليمية وجميع منتسبي المدارس الثانوية التي تعمل بالنظام الفصلي تأهباً لتحويلها إلى نظام المقررات. وأكد تعميم الوزير أن وزارة التعليم اتخذت هذا القرار بعد أن استأنست برأي الميدان التربوي حول متطلبات تطبيق نظام المقررات، وحصر التحديات التي تواجه تطبيقه، واقتراح الحلول المناسبة التي تحقق جودة أعلى لمخرجات التعليم، ويهدف نظام المقررات المطبق للمساهمة في تحقيق سياسة التعليم في المملكة، وتنمية شخصية الطالب، وتنويع الخبرات التعليمية المقدمة له، ورفع المستوى التحصيلي والانضباطي للطلاب، والحد من حالات رسوبه وتعثره الدراسي، وما يترتب عليها من مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية. وأكدت الوزارة أن نظام المقررات في المدارس الثانوية يتيح الفرصة للطالب ليختار بعض المقررات التي يرغب في دراستها في ضوء محددات وتعليمات تراعي رغباته وقدراته والإمكانات المتاحة، كما يقدم النظام فصلاً صيفياً اختيارياً للطلاب حسب ضوابط لائحة الفصل الصيفي المعلنة. وتشير الخطة الدراسية في النظام الجديد إلى ثلاثة برامج يتطلب إتمامها للطالب، وهي البرنامج المشترك المكون من مواد إجبارية في المسارين الطبيعي والإنساني، والبرنامج التخصصي المكون من مواد إجبارية في أحد المسارين اللذين يختارهما الطالب، إما مسار العلوم الطبيعية أو مسار العلوم الإنسانية، والبرنامج الاختياري المكون من مواد مطلوب من الطالب إتمامها لا تقل عن مقررين، ولا تزيد عن 4 مقررات. ويتطلب نظام المقررات من الطالب في المرحلة الثانوية 6 فصول دراسية، حيث تنقسم السنة الدراسية إلى فصلين مستقلين، متضمنة فترات للتسجيل والاختبارات على أن تحدد مدة كل فصل وفق التقويم الدراسي الصادر عن وزارة التعليم، ونص النظام الجديد على اعتماد أوزان المواد الدراسية لتكون 5 ساعات لكل مقرر، فيما تتولى المدرسة وضع الجدول الدراسي من 6 إلى 8 حصص يومياً بين 6 و7 مقررات للفصل الدراسي، ومن 1 إلى 3 مقررات للفصل الصيفي، بحيث تكون عدد الساعات التي يسجلها الطالب في المستوى الدراسي الواحد وفقاً لقدراته ومعدله التراكمي. Your browser does not support the video tag.