قتل أكثر من 60 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإيرانية في مواجهات مع القوات الشرعية وقصف لمقاتلات التحالف العربي في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة بالساحل الغربي. وقال مصدر عسكري أمس إن المعارك تجددت بشكل عنيف بين قوات الجيش المسنودة بقوات التحالف العربي وميليشيات الحوثي في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة. وأكد أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات جوية على مواقع متفرقة للميليشيات في الدريهمي، كما استهدفت تجمعات للحوثيين في الجاح باتجاه مديرية بيت الفقيه، تمهيداً لتقدم قوات الجيش نحو مديرية الحسينية لقطع خطوط إمداد الميليشيات. وأوضح المصدر أن هناك خطة محكمة من قبل الجيش لاستكمال تحرير محافظة الحديدة والسيطرة على مطارها ومينائها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفادت مصادر عسكرية وطبية أن الميليشيات نهبت بضائع التجار التي كانت تتواجد في رصيف ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها قبل أن تغلقه وتطرد جميع العاملين فيه. في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة إن وزير الداخلية في حكومة الانقلاب عبدالحكيم الماوري عقد لقاءات مع عقال وشيوخ الحديدة وهددهم بالعقاب إذا لم يقوموا برفد جبهات القتال بالمقاتلين. وأردفت المصادر أن القيادي الحوثي أمر المجتمعين بضرورة أن يقوم كل شيخ أو عاقل بتسجيل عدد من شباب الحديدة للدفع بهم إلى جبهات القتال في الساحل الغربي التي مثلت ثقباً أسوداً ابتلع الآلاف من مقاتلي الحوثي. وأكدت أن الماوري دفع مبالغ مالية لمشائخ وعقال الحديدة للقيام بالمهمة. وتعاني ميليشيات الحوثي من نقص حاد في المقاتلين جراء الخسائر التي تواجهها في جبهات القتال وخاصة الساحل الغربي. واشارت المصادر إلى أن مستشفيات الحديدة تعج بالجرحى من عناصر الميليشيات التي أعطت تعليمات للمستشفيات بالحديدة برفض استقبال أية حالة مرضية في أوساط المواطنين، وتفريغ أجنحة الرقود فقط لجرحاهم الذين يتساقطون في جبهة الساحل. وكان الانقلابيون دفعوا بوزير الداخلية في حكومة الانقلاب إلى مدينة الحديدة في محاولة لضبط الوضع الأمني الذي تخشى الميليشيات انهياره. وفي إطار مخاوفها من وقوع انتفاضة شعبية ضدها، وبعد عملية الاعتقال التي طالت عشرات الشباب، فرضت ميليشيات الحوثي إجراءات أمنية ونقاط تفتيش مهمتها تفتيش الهواتف النقالة للمواطنين داخل مدينة الحديدة. وفي محافظة حجة، حررت القوات الشرعية المسنودة بالتحالف مواقع جديدة كانت تتمركز فيها الميليشيات بأطراف مديرية حيران. وتكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. ونزعت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، أكثر من 600 لغم مختلفة الأنواع والأحجام والأهداف من المواقع المحررة. وعثرت على نوعية جديدة من الألغام وتسمى ب"الألغام القفازة"، وهي ألغام كبيرة الحجم تم نزعها من موقعين فقط. وفي سياق متصل، قتل أكثر من 12 حوثياً في غارات لمقاتلات التحالف في مقبنة غربي محافظة تعز. وتأتي الغارات في ظل استمرار المعارك بين القوات الشرعية والانقلابيين في جبهة مقبنة التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ أيام، تمكنت على إثرها القوات الشرعية من تحرير عدد من المواقع المهمة خلال الأيام الماضية. Your browser does not support the video tag.