أكد الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة بتصريح ل"الرياض ديلي" أن المملكة العربية السعودية تعتبر إحدى أكبر الجهات المانحة للمفوضية، حيث تستضيف أكثر من مليوني شخص من البلدان المصدرة للاجئين." واستضافت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالحي الدبلوماسي في الرياض الثلاثاء مأدبة إفطار أعقبتها مأدبة عشاء لمانحيها الذين ينتمون لمنظمات حكومية وغير حكومية ودبلوماسيين وشركاء المفوضية وكبار المسؤولين الحكوميين. وعقب الكلمة الترحيبية التي ألقاها خالد خليفة، قدم مسؤول العلاقات الخارجية الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي أحمد محسن عرضًا حول برامج المفوضية وتفاصيل عن 67 مليون نازح في جميع أنحاء العالم. وقال خليفة إن من بين الذين تستضيفهم المملكة العربية السعودية قرابة ثلاثة ملايين يمنياً و 246،000 من أقلية الروهينجا المسلمة في مكة فضلاً عن 960،000 سوري. وقال خليفة إن المملكة العربية السعودية تعد ثاني أكبر مضيف في العالم للاجئين من أقلية الروهينجا المسلمة بعد بنغلاديش التي يوجد بها أكثر من مليون شخص في دكا. وأضاف أن المملكة العربية السعودية ستظل دوما جهة مانحة رئيسة للمفوضية، فقد ساهمت بنحو ربع مليار دولار حتى الآن لدعم مختلف مواقف المفوضية خلال السنوات العشر الماضية. ووصف خليفة المملكة العربية السعودية بأنها شريك سخي وكريم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقال إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تبرعتا بمليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العاجلة للأمم المتحدة لمشروعات إعادة التأهيل في اليمن. وأكد قائلا: "إن المملكة العربية السعودية تعهدت بمبلغ 500 مليون دولار أخرى، مما يدل على شهامتها فيما يتعلق بالمشروعات الإنسانية." كما علق خليفة على وضع اللاجئين في العالم قائلاً إن أسوأ حالة في العالم تمر بها سورية، حيث تم تهجير أكثر من 50 % من سكانها، نصفهم نازحين خارج البلاد والنصف الآخر داخل سورية. وقال إن لبنان يستضيف لاجئين يشكلون ثلث سكانه. فواحد من كل ثلاثة أشخاص هو لاجئ داخل لبنان. وقال إن أوغندا التي تعد دولة فقيرة، تستضيف حوالي مليون لاجئ معظمهم من دولة جنوب السودان. واختتم خليفة قائلا: "هناك بعض الدول التي يمكنها استضافة هؤلاء اللاجئين ونحن نقدم الشكر لتلك البلدان، حيث تحتاج المفوضية السامية لدعم مالي من الدول الأخرى الملزمة بإظهار تضامنها ودعمها للقضايا العالمية والإقليمية المشتركة. وأضاف أنه يجب على تلك البلدان المشاركة في تحمل أعباء ومسؤولية هؤلاء النازحين. فنحن نحتاج عمل مستمر لدعم ومساعدة هؤلاء. Your browser does not support the video tag.