أكد مدافع الفيحاء عبدالله كنو أن وجوده في القائمة الأساسية لفريقه في 21 مباراة في الموسم الأخير لم يأت سوى من خلال إصراره وحماسته واجتهاده وتقديم نفسه بشكل مُرْضٍ للجهاز الفني للفريق والانضباطية داخل الملعب وخارجه وقال: "صحيح أن زحمة النجوم المحليين والأجانب في الفيحاء الصاعد للدوري السعودي للمحترفين لأول مرة تصعب مهمة وجود أي لاعب في القائمة الأساسية خصوصاً المحلي منهم، ولكن حالة الرضا والقبول الفني من قبل الجهاز التدريبي للفريق أتاحت فرصة لي للعب في الكثير من المباريات، ولو أنني لم أقدم ما يشفع لي بالمشاركة لما كنت أحد الركائز الأساسية للفريق الذي يحظى لاعبوه بتعامل احترافي من الدرجة الأولى من قبل الإدارة ومسؤولي جهاز الكرة والعاملين بالنادي الذي نجحوا في تقديم اللاعبين كأسرة واحدة على الرغم من أن كل اللاعبين يشاركون لأول مرة مع بعضهم البعض". وأضاف: "توفر الكثير من النجوم المحليين في الفيحاء من خلال توقيع الإدارة مع عدد كبير من أبرز اللاعبين في الأندية المحلية يعطي كل لاعب يرغب في تقديم نفسه بالشكل المميز الفرصة الكافية لأن الحكم النهائي لن يكون على الأسماء بل على ما يقدمه اللاعب في المسطح الأخضر فقط ولهذا لم أجد صعوبة في اللعب كأساسي أولاً بفضل الله، ثم بدعاء الوالدة -حفظها الله- وعلى الرغم من أنني واجهت منافسة حامية من اللاعبين الأجانب الذين ليس في الفيحاء بل في كل الأندية تكون مشاركتهم في المباريات أكثر حظوظاً من المحليين لأن أي إدارة ناد تواجه ضغوطاً عن التعاقد مع لاعبين أجانب وتضعهم في دكة البدلاء ولكن في الفيحاء لكل مجتهد نصيب، وأنا أحد اللاعبين المجتهدين الذين وجدوا الأجواء الرائعة للعب والعمل الاحترافي لهذا قدمت جزءاً من طموحي الشخصي وسيكون وجودي مع الفريق في الموسمين المقبلين مميزاً -إن شاء الله- بمساعدة إخواني اللاعبين". وأكد كنو أن كثرة النجوم المحليين في الفيحاء ساهم في عدم تقديم بعضهم لكل ما يطمحون له وقال: "يجب الاعتراف أننا واجهنا بعض المشكلات بسبب أن بعض اللاعبين المنتقلين للفيحاء كانوا نجوماً مميزة في أنديتهم في فترة سابقة، ولم يبرزوا مع الفيحاء بالشكل المميز ولكنهم لم يشكوا من انخفاض أدائهم ومستوياتهم بل إنهم كانوا نجوماً في أنديتهم سابقاً وجاءهم إحساس أن مستوياتهم التي يقدمونها مع الفيحاء منخفضة بالرغم أننا لم نلمس هذا الانخفاض وحاولنا كثيراً كلاعبين مساعدة بعضنا البعض في احتواء هؤلاء اللاعبين الذين بعد فترة قدموا مستويات مميزة وأكدوا أنهم صفقات رابحة للفيحاء الذي عانى في الدور الأول من الدوري من عدم التجانس وخسر بسبب ذلك العديد من النقاط، وتم في الدور الثاني تدارك ذلك وزادت مساحة التجانس لأن اللاعب المنتقل من ناد لأخر يحتاج وقتاً حتى يتعرف على اللاعبين شخصياً وفنياً وهذا التعارف هو سبب قلة التجانس الذي عانى منه الفريق في بداية الموسم الأخير، ولكن عندما بدأ الدور الثاني تغير الفريق إيجابياً بنفس اللاعبين وهذا يؤكد أن الفريق يملك خامات مميزة". وعن تقييمه لأداء ونتائج الفيحاء في أول موسم يصعد به الفريق إلى دوري الكبار رد كنو بالقول: "نتائج الفريق كصاعد حديثاً للدوري الممتاز تعتبر إيجابية وشاهدنا رفيقنا بالصعود فريق أُحد كان ينافس للابتعاد عن الهبوط وفي المقابل نحن ترتيبنا جيد وعانى فريقنا في الدور الأول من النزيف النقطي ونجحنا بعد بلوغ لاعبينا لمرحلة جيدة من التجانس في الفوز في ثلاث مباريات متتالية كما فزنا على فرق كبيرة هي الهلال، والنصر، والاتحاد، والشباب وتعادلنا مع الأهلي، وحقيقة عندما تواجه فرقاً كبيرة وفريقك للتو صاعد للممتاز فإن الفوز على هذه الفرق الكبيرة تمثل ست نقاط لكل مباراة وليس ثلاث نقاط لأن الفوز سيكون على المنافسين لنا في مراكز الوسط والمؤخرة وبالفعل الفوز على الفرق الكبيرة غير طموحنا من البحث عن البقاء إلى الرغبة في أن نشارك خارجياً سواء عربياً أو خليجياً أو آسيوياً ولهذا واصلنا اللعب بكل قوة وحماسة من أجل الظفر بمركز متقدم حتى النهاية، وشخصياً أرى أن فريقنا قدم نسبة تصل إلى 65 % من طموحه في الموسم الأخير خصوصاً في النتائج إذ خسرنا العديد من النقاط المستحقة لنا فنياً ومنها أمام الفتح والفيصلي وغيرها من المباريات التي كنا الأفضل من البداية إلى النهاية ولكن تحدث بعض المفاجآت غير الجيدة لنا مما تسبب خسارتنا للنقاط، ورغم كل هذا إلا أننا وضعنا لأنفسنا شخصية فنية جيدة". وعن السر وراء ابتعاده عن فريق التعاون يشير بالقول: "عقدي مع التعاون ثلاثة أعوام وقبل نهايته بعام عملت على فسخ عقدي بالتراضي رغبة مني في أن أشارك كأساسي مع أي فريق وهذا طموحي كلاعب محترف، وبالفعل وجدت تفهماً من مسؤولي التعاون في هذا الجانب خصوصاً وإنني سبق أن لعبت كأساسي مع الفريق التعاوني إبان تدريب الفريق الروماني جالكا قسطنطين ولكن مع المدرب البرتغالي مانويل جوميز الذي استفدت منه الكثير فنياً فضلت عدم البقاء بسبب وجود عدد من اللاعبين في مركزي أمثال جفين البيشي وطلال العبسي وريكاردو ولم يكن طموحي البقاء بعيداً عن القائمة الأساسية ولهذا انتقلت إلى الفيحاء الذي أجد أنه مميز وإدارته محترفة بمعنى الكلمة، وعقدي معهم لمدة ثلاث سنوات تبقى منها سنتان وأطمح أن أرضي جماهير الفيحاء مع زملائي اللاعبين أكثر من خلال وصولنا إلى مراكز متقدمة محلياً في الموسم المقبل واللعب قارياً". الفيحاء قدّم موسماً استثنائياً Your browser does not support the video tag.