تظل القضية الفلسطينية خير شاهد يفرق بين تضحيات المملكة التي بذلت دماء شهدائها والغالي والنفيس دفاعاً عن عروبة فلسطين، وبين الأجندات القطرية التي تستغل القضية الفلسطينية في تمرير مخططات سياسية بشعارات زائفة، ويد النظام القطري ممدودة للمحتل الإسرائيلي «خلف ظهر» العالم الإسلامي. وبتتبع الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية، تتوقف عجلة التاريخ عن أن تدور لتسجل بطولات وجهود خالدة، حيث حملت المملكة على عاتقها مسؤولية الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وحاربت الاحتلال الإسرائيلي من أجلها، منذ وضوح طبيعة الخطر الصهيوني في فلسطين بعد وعد بلفور عام 1917م، وحتى إعلان قيام دولة عبرية في مايو عام 1948م، وهذا ما قابلته المملكة بالرفض، وانطلق جيش سعودي قوامه 3200 جندي في زحف مقدس لتطهير الأرض العربية في حرب 48، بمشاركة قوات عربية من مصر والأردن وسورية والعراق، كما دعمت المملكة مصر ماديا وعسكريا في 3 حروب أخرى، من أجل الأرض العربية وتراب فلسطين المغتصب، وأمن المنطقة. ومنذ الوهلة الأولى اتصف الموقف السعودي بالثبات تجاه القضية الفلسطينية بالاستناد إلى دوافع قومية واستراتيجية تتعلق بالأمن القومي العربي، والدعم والمساندة على مستوى مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة. في المقابل، تتكشف أجندة تنظيم الحمدين القطري لاستغلال القضية الفلسطينية يوما بعد يوم، من أجل استمالة قلوب المغيبين، وكذلك الغادرين بأوطانهم المتواجدين في الدوحة، والتلاعب بمشاعر شعب تجرع كؤوس الانكسار والمعاناة؛ ليحفر التنظيم اسمه ضمن قائمة الخيانة العظمى لفلسطين والعروبة. وتمخض تنظيم الحمدين فولد خطبا وشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكن تشعل الفتنة بين الأطراف الفلسطينية، وتروج لسياسات الاحتلال الصهيوني، بعدما تورط في العمالة لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي منذ العام 1996م، ودعمه إعلاميا عبر الإعلام القطري، وتنفيذ مخططات نشر الطائفية والتمذهب والصراعات الأهلية بالدول العربية. وانكشف الدور القطري الخبيث في القضية الفلسطينية خلال الآونة الأخيرة، حيث قام أهالي غزة مؤخرا بطرد مندوب قطر لدى السلطة الفلسطينية محمد العمادي بعد رفع الأحذية في وجهه أثناء زيارته لمستشفى الشفاء في القطاع، ومزقوا علم قطر وصوراً لضلع تنظيم الحمدين تميم بن حمد، كما نزعوا شعارات المساعدات القطرية، مؤكدين أن قطر تعزز الانقسام الفلسطيني. Your browser does not support the video tag.