إلى حدٍ كبير تتصالح الأيديولوجيا الإيرانية مع النازية الألمانية وتتقاسمان بعض المبادئ التي تقوم على العنصرية والتشددّ ضد الأعراق المخالفة، وعلوّ بعض الأجناس عن الأخرى، حيث يمكن قراءة ذلك من خلال توجّه ملالي طهران نحو حروب الوكالات التي تسعى لأهداف سياسية كثيرة منها التغيير الديموغرافي في مناطق الصراع. وقال مسؤول العلاقات الإقليمية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز يونس الكعبي ل»الرياض» إن إيران لا تؤمن إلا بالحروب والدمار عبر أدواتها لتحقيق أحلامها السياسية مهما كان حجم الدمّار الذي تتسببّت فيه. وأضاف: منذ اعتلاء الخميني سدة الحكم العام 1979 وضع ضمن سياساته ما تسمى «بالخطة الخمسينية» ألا وهي تصدير ما يسمى ب»الثورة الإسلامية» إلى العمق العربي بداية من العراق وذلك تحت غطاء المظلومية، فشن حرباً على العراق لثماني سنوات انتهت في هزيمته وباعتراف الخميني نفسه بأنه تجرع كأس السم الزعاف بسبب ما ألحقه به النظام العراقي السابق. وأردف الكعبي أن المتابع للشأن الإيراني يعلم جيداً بأن الخميني كان يعيش في العراق بمنطقة النجف قبل سقوط النظام البهلوي ثم انتقل بعدها إلى فرنسا ومنها إلى إيران لسدة الحكم، تستر الخميني أثناء وجوده في العراق بلباس الدين ولَم يكن رجل دين وإنما رجل سياسة، غلف أفكاره تحت مسمى طائفي، ويتضّح ذلك في مقولته المشهورة (عندما تنتهي الحرب مع العراق علينا أن نبدأ حرباً أخرى)، كل محاولات الخميني وقتذاك أن يجعل العراق محافظة تابعة لإيران إلا أنها باءت بالفشل. واستطرد: لكن الخميني والحرس الثوري واصلوا حراكهم ودعمهم للميليشيات التابعة لهم في العراق ودربتهم داخل إيران عسكرياً ولوجستياً وأمنياً وأرسلت بعضهم لتنفيذ عمليات إرهابية لا سيما داخل العراق وفي دول عربية أخرى من بينها المملكة، وأيضاً دول أجنبية، كما استهدفت المعارضين الإيرانيين ونفذت العديد من عمليات الاغتيال بحقهم. وتابع الكعبي أن إيران نفذت عمليات تفجير وحرق سفارات في لبنان وغيرها، حتى سفارات الدول المتواجدة في طهران لم تسلم، كما جندت الآلاف من المرتزقة والميليشيات لضرب وتهديد البلاد العربية في أمنها، خمسة آلاف منهم أرسلوا إلى سورية، وهو الأمر الذي جعل الكيل يطفح من إجرام دولة إيران وإرهابها المستمر تجاه الدول العربية والعالم ودعمها وإيوائها للحركات الإرهابية في طهران. وأكد أن طموح الخميني والحرس الثوري وسعيهم الحثيث باسم الخطة الخمسينية منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا مستمر على قدم وساق، حيث تعمل طهران على أن يكون لها حدائق خلفية في أراضٍ عربية. وأشار الكعبي إلى أن إيران رفعت منذ مجيء الخميني شعار «تحرير القدس» و»الموت لأميركا وإسرائيل»، إلا أن تحرير القدسالمحتلة لا يهمها، بل هي شعارات تتغنى بها للوصول هدفها وهو احتلال وغزو الدول والعواصم العربية واحدةً تلو الأخرى، فإيران لم تقاتل يوماً من أجل القدس كما تزعم، بل تسعى إلى بسط نفوذها وخلق الفوضى في الوطن العربي رغبة في استعادة «إمبراطورية فارس» المزعومة من خلال الحرب بالوكالة والميليشيات. Your browser does not support the video tag.