وَيَمْنَعُنَا منْ كلِّ «ثَغْرٍ» نخافُهُ أَقَبُّ كَسِرْحانِ الأَباءَة ِ ضامرُ» أحس إني مثل طفل وأحس إني مثل بركان تناقض يغمر إحساسي كسيل عاف مثعابه « ثَعَبَ » جاء في التاج ثَعَبَ المَاءَ والدَّمَ ونَحْوَهما كَمَنَعَ يَثْعُبه ثَعْباً: فجَرَه فَانْثَعب كما يَنْثَعِبُ الدَّمُ من الأَنْفِ ومنه اشْتُقَّ مَثْعَبُ المَطَرِ ومَاءٌ ثَعْبٌ بفَتْحٍ فَسُكُون تقولُ العرب: أَقْبَلَتْ أَعْنَاقُ السَّيْلِ الرَّاعِبِ فَأَصْلِحُوا خَرَاطِيمَ المَثاعِب وسَالتِ الثُّعْبَان كما سَال الثُّعْبَان وهُوَ السَّيْلُ. يقول ذو الرمة: وَمَا «ثَعَبٌ» بَاتَتْ تُصَفِّقُهُ الْصَّبَا قَرَارَة ُ نِهْيٍ أَتْأَقَتْهُ الرَّوَآئِحُ وفي العامية على هذا المعنى ولا خلاف وأخذ من ذلك اسم المثعابة وهو إناء عميق له فم يمكن الشرب منها وسميت لانثعاب السائل من فمها وكذلك المثعب وجمعه مثاعب وهو عبارة عن أداة تصنع من صفيح الحديد المطاوع ومنها ما يصنع من خشب الأثل ومثاعب أخرى تصنع من القطع الحجرية، وتستخدم المثاعب لغرض تصريف مياه الأمطار من أسطح المنازل القديمة يقول الشاعر عبدالله المجيدل: سقى الله يوم تبرق ثم ترعد والسما مطار وصوت (المثعب) يسورب وكنك جالس جنبّه وهي أيضاً بنفس المعنى عند أهل الخليج تقول الشاعرة العمانية نوره البادي: وأحس إني مثل طفل وأحس إني مثل بركان تناقض يغمر إحساسي كسيل عاف مثعابه « ثعل» جاء في الصحاح الثعل اسمٌ للثعلب، وهو معرفةٌ وأرضٌ مثْعَلَةٌ بالفتح، أي كثيرة الثعالب. يقول الأعشى: حتى إذا ذَرّ قَرْنُ الشّمسِ أو كَرَبتْ أحَسّ مِنْ ثعَلٍ بالفَجْرِ كَلاّبَا وفي العامية تأتي هذه الكلمة بنفس المعنى فيقال في المثل «عرضة ثعل « إشارة للتشاؤم يقول الشاعر الشعبي محمد الدحيمي: اللحى يا درع جنبي ستر لوجيهٍ حشامي وأنت تدري ماستر وجه «الثعل» غير ذنبه «ثغب» جاء في التاج: الثَّغَبُ هُوَ الغَدِيرُ يَكُونُ في ظِلِّ جَبَلٍ لاَ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ فَيَبْرُد مَاؤُهُ وجَمْعُهُ ثُغْبَانٌ وقال ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الثُّغْبَانُ: مَجَارِي المَاءِ وبَيْنَ كُلِّ ثَغْبَيْنِ طَرِيقٌ فإذا زَادَت المِيَاهُ ضَاقَتِ المَسَالِكُ فَدَقَّتْ وأَنشد: مَدَافعُ «ثُغْبَانٍ» أَضَرَّ بِهَا الوَبْلُ وفي العامية وعلى نفس المعنى يقول المثل الشعبي: «جنة حمار ثغب وثيل» دلالة على الرخاء. «ثغر» في لسان العرب الثَّغْرُ: الفَمُ أَو هو اسمُ الأَسْنَانِ كلّهَا كُنَّ في مَنَابِتِها أَو لم تَكُنّ قال عنترة بن شداد: فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق «ثغرك» المتبسم والثَّغْرِ الكَسْرُ والهَدْمُ وثَغَرْتُ الجِدَارَ: هَدَمتُه ومنه قِيلَ للموضِعِ الذي تَخافُ أن يَأْتِيكَ العَدُوُّ منه في جَبَلٍ أو حِصْنٍ ثَغْرٌ لانْثِلامِه وإِمكانِ دُخُولِ العَدُوِّ منه يقول عنترة بن شداد: وَيَمْنَعُنَا منْ كلِّ «ثَغْرٍ» نخافُهُ أَقَبُّ كَسِرْحانِ الأَباءَة ِ ضامرُ وفي العامية على نفس المعنيين فعلى الأول يقول الشاعر سعيد الزهراني: وأبو جعود على اللبات منشوره و»الثغر» برق عليه يراوي الناوي وعلى المعنى الآخر يقول الشاعر سعيد الحكلي حنا حماة الأرض وحماة «الثغور» وحنا رماحك والسلب واحنا الزنادي المثاعب تصرف مياه الأمطار من الأسطح Your browser does not support the video tag.