أتت اختيارات الأرجنتيني أنطونيو بيتزي انعكاساً طبيعياً لما قدمته تلك العناصر المختارة خلال منافسات هذا الموسم من عطاءات فنية تستحق من خلالها الانضمام لصفوف منتخبنا الأول استعداداً لبطولة هي الأقوى على مستوى العالم، فالهلال هذا الموسم وإن تأرجح مستوى أغلب عناصره فنياً إلا أنه يعد الفريق الأبرز والأميز والأكثر جاهزية بتحقيقه للبطولة الأقوى "بطولة دوري المحترفين"، ومن أفضل فريقين على مستوى قارة آسيا بعد أن لعب لقاءين قويين في نهائي القارة الآسيوية، فمن الطبيعي أن تستحوذ أغلب عناصره على قائمة أنطونيو بيتزي كونها الأبرز والأفضل محلياً، وإن كنت أرى بأن عبدالله المعيوف أقل بكثير من حراس آخرين لم يشملهم الاختيار لكنها قناعات المدربين وللمدربين فيما يعشقون مذاهب. أما الأهلي حتى وأن لم يحقق هذا الموسم أي منجز بطولي إلا أنه يعد الفريق الأبرز فنياً بعد الهلال حيث صارع وبقوة على بطولة الدوري منذ انطلاقته حتى آخر جولة، وقدم لاعبوه المحليون عطاءات كبيرة خلال منافسات الموسم واستطاع أن يصل لدور 16 من البطولة الآسيوية قبل مغادرتها، ويتميز الأهلي بما يتميز به الهلال من استقرار عناصري لأكثر من ثلاثة مواسم، وهذا الشيء هو ما يبحث عنه أي مدرب لأي منتخب في العالم، لذلك أتى تركيز السيد أنطونيو بيتزي على ناديي الهلال والأهلي في النسبة العظمى من اختياراته كونهما الأبرز والأكثر استقراراً وانسجاماً وتفاهماً. بيتزي في اختياراته لم يغفل العناصر الشابة المتميزة التي برزت بشكل كبير هذا الموسم مع أنديتها وقدمت عطاءات كبيرة كمحمد الكويكبي، وهتان باهبري وعبدالله الخيبري، وعلي البليهي، ومحمد كنو، وهذا يعد ذكاء كبيراً من مدرب معروف له اسمه وقيمته، فالقائمة المختارة تجمع بين لاعبي الخبرة المتمرسين على النزالات الكبيرة والجماهيرية، واللاعبين الشباب أصحاب الموهبة والحماس الكبير. قد لا يسعف الوقت السيد بيتزي لوضع بصمته على تشكيلة منتخبنا لقرب انطلاقة كأس العالم كما فعل الهولندي طيب الذكر مارفيك الذي استطاع أن يقدم لنا منتخبنا قوياً، واستطاع من خلاله أن يتفوق على مجموعة قوية وحديدية ضمن منتخبات قوية ومتمرسة، ولها باع كبير في كرة القدم كاليابان وأستراليا والعراق، إلا أن الآمال كبيرة على لاعبي منتخبنا بقيادة لاعبي الخبرة كالقائد أسامة هوساوي وعمر هوساوي والهداف محمد السهلاوي والمتميز نواف العابد بأن يظهروا خلال البطولة بمستوى وروح وحماس كبير، وأن يقدموا كل مالديهم من إمكانات خلال لقاءات مجموعتهم والتي تعد منطقية إلى حد ما لخلوها من منتخبات الصفوة حول العالم. فالإمكانات الفنية الجيدة التي يمتلكها لاعبو منتخبنا مقارنة بلاعبي مجموعتنا خصوصاً المنتخبين الروسي والمصري إذا استثنينا الظاهرة محمد صلاح تجعلنا أكثر تفاؤلاً بأن النتائج ستكون مشرفة بإذن الله خلال هذه البطولة عكس المشاركات السابقة. Your browser does not support the video tag.