انطلاقاً من دور وزارة التعليم في تحقيق رؤية 2030 للتنمية المستدامة فقد زفت الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا تخرج ستة من المبتعثين الصم الذين ينتظرون دورهم في تقديم النقلة النوعية لهذه الفئة ونقل تجاربهم الدولية على أرض الواقع ، وتجويداً للمخرجات فقد حرص تعليمنا العالي على اختيار الجامعات المتخصصة لفئة الصم ،وتعد جامعة جالوديت من الجامعات العريقة في واشنطن التي تخصصت في تعليم الصم وضعاف السمع وتضم مايقارب 2000 طالب يدرسون معظم التخصصات المتنوعة مابين أدبية وعلمية تناسب قدراتهم وتحقق طموحهم تلقون تعليمهم بلغتين الانجليزية والإشارة ، كما أنها تشمل جميع المستويات الدراسية للتعليم العالي. هذا وقد تنوعت التخصصات لمبتعثينا الصم فخَرجت جامعة جالوديت الطالب فهد الذيادي ( علم التواصل واللغات ) وعبد الرحمن الغامدي (دراسات الصم )، أحمد العباد (إدارة أعمال ) ، وزينب المحسن ( دراسات الصم ) ، كما تخصصت الطالبة بسمة الرميح (السامعة) في علم اللغة والتخاطب، كما خرجت جامعة هاورد بواشنطن دي سي الطالبة الهنوف الحناكي ( علم نفس). والجدير بالذكر أن 24 جهة حكومية شاركت في برنامج التحول الوطني ، وتعد وزارة التعليم من أقوى الجهات المشاركة التي استثمرت التعليم وأتاحته لكافة الطلاب ،وفئة الصم وضعاف السمع أحد الشرائح الطلابية التي استحقت حصولها على التعليم المناسب لها عبر تأسيس مسار خاص للابتعاث يوافق احتياجاتهم ،فحرصت حكومتنا الرشيدة على إدماج حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع ومعالجة الصعوبات التي تعترضهم ، وتلمس احتياج تلك الفئة بتلقي التعليم المناسب لتوفير فرص العمل وتحويلهم من متلقين إلى منتجين يخدمون الوطن . وأبدت هدى أبو أحمد (المديرة السابقة للقسم النسائي للجمعية السعودية للإعاقة السمعية بالدمام والتي تتلقى تعليمها حالياً في جامعة جالوديت) سعادتها ومباركتها للخريجين والخريجات وقدمت التبريكات لذويهم ، وأشادت بالدور الفعال لهذه الفئة التي ستختلط بذويهم الصم وتنقل إيجابيات تجربتهم وأضافت قائلة "الكل يعلم أن التعليم العالي للصم بمثابة حلم صعب التحقيق، ولكن هذه المجموعة أثبتت للجميع انه بالعزم والارادة لا شي مستحيل و بالتأكيد هذا الشيء سيغير مفاهيم كثيرة لدى زملائهم الذين لم يحالفهم الحظ حتى الآن . وعبرت الأستاذة فاتن المطيري عضو الإتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم ومترجمة لغة الإشارة بقولها اتقدم بالتهنئة للخريجين والخريجات الذين تحدوا أنفسهم وتغلبوا على أهم صعوبة تواجه أقرانهم وهي الإلتحاق بالتعليم الجامعي ، وأبارك عودتهم للوطن وقد حملوا شهادات التخرج حلم كل أصم أو صماء. Your browser does not support the video tag.