ذكر المحامي المستشار القانوني بندر بن شمال أن قرار لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم القاضي بإيقاف الحكم فهد المرداسي مدى الحياة بعدم مشاركته في أي نشاط رياضي بالإضافة إلى رفع القرار كاملاً متضمناً حيثيات ما وصلت إليه التحقيقات في الجهات الرسمية في المملكة إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم وكذلك تشديد العقوبة كان نتيجة الوضع الحساس للحكام حيث أنهم يعتبرون الضابط الأساسي لمنافسات كرة القدم وفسادهم يفقد التنافس شرفه ونزاهته كما أنه يؤثر على المنافس الآخر مادياً ومعنوياً وقال: "جاءت العقوبة متوافقة مع النظام ومع الحالة خصوصاً أن المرداسي أقر بطلبه الرشوة من رئيس نادي الاتحاد أمام المباحث الإدارية، وبالتالي ثبوت ارتكابه جريمة الرشوة أمام جهة تحقيق مما أوقعه تحت طائلة نظام مكافحة الرشوة ومخالفة المادة 77 من لائحة الانضباط والأخلاق إذ إن الرشوة تعد أحد منافذ الفساد الإداري والمالي". وأضاف: "مثل هذا القرار سيكون أثره إيجابياً بشكل كبير في تحقيق الكثير من الأمور التي تجعل المنافسة الرياضية شريفة 100 % من ناحية ما يرتبط بقرارات الحكام والتي لن تشهد أي شبهات وسيكون من غير الطبيعي أن يحدث أي فساد تحكيمي مستقبلاً لأن قرار إيقاف حكم كان مقرراً وجوده في مونديال العالم للمنتخبات بعد أيام هو درس ليس فقط للحكام بل لكل المسؤولين والمشاركين في المباريات التنافسية التي سيتحقق بها أعلى درجات النزاهة إلا أن أخطاء الحكام مهما حدثت لن تتوقف لأنها أخطاء بشرية بحتة وليست مقصودة". وأثنى على الشفافية والوضوح التي تعامل بها الاتحاد السعودي لكرة القدم مع حادثة الحكم فهد المرداسي وقال: "وجد اتحاد القدم دعماً ومساندة متوقعة من أعلى سلطة رياضية من خلال مباركة رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ لأي خطوات تحفظ النزاهة في المسابقات المحلية حتى لو كان القرار سيحرم المملكة من مشاركة طاقم تحكيم في أكبر تظاهرة كروية لعام 2018م في روسيا ولولا هذا الدعم لما تم إغلاق ملف القضية بإصدار القرارات المرتبطة بالجانب الرياضي وهذا يمنحنا كرياضيين وقانونيين راحة أكبر في أن نكون يداً واحدة لإيقاف أي تجاوزات غير شريفة". Your browser does not support the video tag.