طلب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي الأربعاء من الأوروبيين تقديم «ضمانات عملية» لإيران لكي تواصل التزامها بالاتفاق النووي الموقع في 2015 بعد انسحاب واشنطن منه. وقال خامنئي خلال خطاب بثه التلفزيون الإيراني ويبدو أنه موجه إلى المدافعين عن الاتفاق ومن بينهم الرئيس حسن روحاني، «يُقال بأنّنا سنواصل مع ثلاثة بلدان أوروبيّة. لستُ واثقاً بهذه البلدان الثلاثة أيضاً». وأضاف «إذا أردتم عقد اتفاق فلنحصل على ضمانات عمليّة وإلا فإن هؤلاء سيقومون جميعاً بما فعلته أميركا. إذا لم تتمكّنوا من أخذ ضمانات حتميّة -وأنا أشك فعلياً في انكم ستتمكنون من ذلك- فلن يكون مقدوراً مواصلة السير ضمن الاتفاق النووي». وتجد إيران نفسها في موقف دقيق وحساس فيما تدرس الرد على ترمب، وقال دبلوماسي غربي في طهران إن الايرانيين «بحاجة إلى إيجاد رد يبقي الاوروبيين في صفهم لكن أيضاً يظهر أنه لا يمكن إساءة معاملتهم» بهذا الشكل. وتابع أن «هذا يبدو صعباً جداً». فور الانسحاب الأميركي، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني انه سيعقد مباحثات مع الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي: بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا. وقال روحاني إنه سيكون هناك «مهلة قصيرة» ستقيم طهران فيها إمكانية ضمان مصالح الشعب الإيراني مع الدول الخمس المتبقية بالاتفاق. وحتى اللحظة، يطرح المسؤولون الايرانيون ثلاثة ردود محتملة. -استئناف التخصيب اللامحدود- وفور كلمة ترمب في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، قال روحاني «لقد أصدرت تعليمات إلى الوكالة الايرانية للطاقة الذرية للقيام بما هو ضروري (...) بحيث نستأنف التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الامر». وقال رئيس هذه الوكالة علي أكبر صالحي خلال الاشهر الماضية إن بلاده مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم اللامحدود إلى 20 بالمئة «خلال خمسة أيام». وأضاف «سننتظر بضعة أسابيع قبل تطبيق هذا القرار، سنتحاور مع أصدقائنا وحلفائنا ومع بقية الأطراف في الاتفاق النووي الذين نجري معهم مباحثات. الأمر برمته يتوقف على ضمان مصالحنا: إذا تأمنت سنواصل السير (بالاتفاق النووي)، إما إذا كان الاتفاق مجرد ورقة لا تضمن مصالح الشعب الإيراني فعندها سيكون أمامنا طريق واضح». Your browser does not support the video tag.