توجه الناخبون اللبنانيون أمس إلى صناديق الاقتراع لاختيار أول مجلس نيابي في البلاد منذ العام 2009. ويتنافس نحو 583 مرشحاً على مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعداً. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساءً في 15 دائرة انتخابية، ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية اليوم الاثنين. ويُنظر إلى التصويت على أنه اختبار لقانون انتخابي جديد، وافق عليه البرلمان في يونيو 2017. ويقلل القانون من عدد الدوائر الانتخابية في لبنان، ويقوم على نظام التمثيل النسبي. ويتوقع المراقبون إعادة انتخاب أغلبية النواب المنتهية ولايتهم، إلا أن نسبة الإقبال كانت متدنية، وبلغت نسبة الاقتراع وفق آخر إحصاء أوردته وزارة الداخلية 24,47 % منذ فتح مراكز الاقتراع حتى الثانية بعد الظهر. وأورد حساب الرئاسة اللبنانية على موقع تويتر أن الرئيس ميشال عون "لاحظ أن إقبال المواطنين إلى الاقتراع يبدو ضعيفاً في عدد من الدوائر الانتخابية على رغم أن الأجواء الأمنية والترتيبات اللوجستية أنجزت بكاملها". وأبدى عون أمله أن "يقبل المواطنون إلى الاقتراع في ما تبقى من وقت لإقفال صناديق الاقتراع وبالتالي ممارسة حقهم واختيار ممثليهم". من جهته حض تيار المستقبل مناصريه على الانتخاب، وقال أمينه العام أحمد الحريري عبر حسابه على موقع تويتر: "تصويتكم سياج يحمي كل لبنان وشعبه الذي ضحى بسببهم سعد الحريري بكل ما يملك". وتابع: "لا يقلل أحد من أهمية صوته ولا يستكثر النزول إلى صندوق الاقتراع". وتعبر فئات واسعة من اللبنانيين عن خيبة أمل من تكرر الوجوه ذاتها وخوض القوى التقليدية نفسها المعركة، علماً أنها لم تنجح على مدى عقود في تقديم حلول للانقسامات السياسية والمشكلات الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها لبنان. وتأجلت الانتخابات النيابية اللبنانية ثلاث مرات منذ العام 2009 بسبب الجدل السياسي حول القانون الانتخابي والمخاوف الأمنية المتعلقة بالحرب الأهلية السورية. Your browser does not support the video tag.