استقبل رئيس جمهورية المالديف عبدالله يمين عبدالقيوم، في العاصمة ماليه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين. واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة بين جمهورية المالديف ومنظمة التعاون الإسلامي، وسبل تطوير التعاون بين المالديف والمنظمة. وتناول اللقاء التحديات التي تواجه العالم الإسلامي ودور المنظمة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية. وأكد الرئيس عبدالقيوم على أهمية دور المنظمة في تنسيق التعاون المشترك بين الدول الإسلامية، مجدداً دعمه لجهود الأمين العام والأمانة العامة. من جانبه، أطلع د. العثيمين، الرئيس المالديفي على الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر وزراء الخارجية في دكا عاصمة بنغلاديش يومي 5 و6 مايو، مشيداً بالتطور الذي تشهده جمهورية المالديف في مختلف المجالات بقيادة الرئيس عبدالقيوم، ومثنياً الدور الذي تضطلع به المالديف في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ودعمها الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي وأنشطتها على مختلف الأصعدة. وقال إن المالديف أصبحت الآن وجهة سياحية مرموقة لغالبية شعوب العالم الإسلامي لما تتحلى به من أمن واستقرار وجمال طبيعة واعتدال في الطقس، واعتبرها نموذجاً يمكن أن يسهم في تطوير خطط النهوض بالسياحة البينية بين الدول الأعضاء. كما التقى د. العثيمين، وزير خارجية المالديف د. محمد عاصم، ووزيرة التعليم في المالديف د. عائشة شهام، ووزير الزراعة والصيد في المالديف د. محمد شايني. وبالعودة إلى مجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي تنطلق دورته ال45 غداً في دكا، تحت شعار "القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية"، فإن الوزراء سيركزون قضية أقلية الروهينغا المسلمة. ويسبق انعقاد الدورة زيارة تضم عدداً من وزراء الخارجية بالدول الأعضاء إلى المخيمات المؤقتة التي تضم العدد الأكبر من المهجّرين من أبناء الروهينغا الذين تجاوز عددهم المليون، لمعاينة أوضاعهم الإنسانية والاطلاع بشكل مباشر على معاناتهم. كما سيتخلل الاجتماع جلسة عصف ذهني للأوضاع الإنسانية في العالم الإسلامي، تركز في سياقها على الوضع الحالي لأبناء الروهينغا، حيث سيتم عرض مأساتهم أيضاً في فيلم وثائقي من إنتاج الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي. Your browser does not support the video tag.