أوصى ملتقى أبحاث الحج والعمرة والزيارة، بضرورة دراسة إنشاء مسارات لتقبيل الحجر الأسود، أو إيجاد حلول أخرى، مع الأخذ بجميع الجوانب الشرعية والهندسية والإدارية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما أوصى الملتقى بدراسة تظليل المطاف والساحات المحيطة، وزيادة عدد الرشاشات الرذاذية في الساحات، وإنشاء أنظمة تحكم آلي لتجنب ارتفاع الرطوبة، وإيقاف دفن مخلفات المجازر في وادي فج الحرمان وإعادة تأهيله، وإنشاء وحدات تبخير للتخلص من المخلفات السائلة الناتجة عن المجازر خلال موسم الحج، والاستفادة من المخلفات الصلبة. وأكد الملتقى في الجلسة الختامية، التي ترأسها مدير جامعة أم القرى والمشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل، أهمية استحداث إدارة خاصة بالتطوع في وزارة الحج والعمرة؛ لتنظيم العمل التطوعي، وإعداد البرامج الإرشادية والتدريبية لتنمية المهارات المختلفة لدى المتطوعين. وتضمن البيان الختامي للملتقى 23 توصية في مقدمتها، وضع منظومة متكاملة لمؤشرات أداء مرافق وخدمات الحج والعمرة، وزيادة الاهتمام بالأوقاف في الحرمين الشريفين، وتفعيل العمل الخيري في مواسم الحج والعمرة، واستكشاف وتطوير المواقع السياحية والأثرية في المملكة، والآثار الإسلامية في المدينتين المقدستين، وتنظيم رحلات سياحية لها وفق معايير عالمية. وتطوير نماذج لقياس وإدارة الأداء المتوازن في مؤسسات أرباب الطوائف، مع تطوير برامج حاسوبية لرصد الأداء وعرض نتائج القياس آنياً. والاعتماد على التطبيقات الإلكترونية في المعاملات الإدارية؛ لتسريع معاملات الحجاج والمعتمرين والزوار، وتعزيز المسار الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة والتوسع في تطبيقه. واستخدام تطبيقات تقنية النانو في مجالات التغذية وإدارة المخلفات والمنسوجات المستخدمة في صناعة ملابس الإحرام، وغيرها من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. كما أوصى الملتقى بتحديث المواصفات القياسية لملابس الإحرام؛ لتكون صديقة للبيئة، وتحافظ على صحة الحجاج والمعتمرين، والعمل على زيادة التوعية الصحية للحجاج من بلادهم، وتوفر التقرير الصحي الإلكتروني للتاريخ المرضي للحاج، وتدريب رؤساء حملات الحج على التثقيف الصحي للحجاج، والاعتماد على زيادة التشجير وخفض مستوى ملوثات الهواء داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. والاستفادة من تقنية الاستشعار عن بعد في مكافحة ناقلات الأمراض، وتطوير المواقع الإلكترونية الإسلامية التي تقدم محتوى عن الحج والعمرة والزيارة، وتفعيل اللوحات الإرشادية الإلكترونية، واعتماد التعليمات الإرشادية التصويرية للحجاج في المشاعر المقدسة. وإعادة دراسة آلية عمل الجهات الرقابية على مباني إسكان الحجاج، وتوحيد اتجاهات حركة المركبات في المناطق المزدحمة، وتوفير نقاط للإركاب على حدود مناطق المشاة، وتقليل المسافات بين نقاط الخدمة والمواقع داخل الأماكن المقدسة، ووضع استراتيجية شاملة لإدارة المخاطر للحد من وقوع الكوارث أثناء موسم الحج، واعتماد المبادئ العامة لتحقيق أمن وسلامة الحشود في التجمعات الكبرى. وشدد الملتقى على الإعداد المبكر لحملة "لا حج بلا تصريح"، وعقد لقاءات دورية للتعرف على سلوك الحجاج القادمين، ومعرفة الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية والدينية التي تمر بها مجتمعاتهم. وإطلاق حملات توعية مجتمعية بين الحجاج والمعتمرين للتعريف بخطر النفايات الطبية وطرق التعامل معها، وتدريب الأسر المنتجة وتوعيتها بالطرق الصحيحة للحفاظ على سلامة وجودة الغذاء المقدم لضيوف الرحمن. ورفع المشاركون في الملتقى شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على رعايته ودعمه للملتقى، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على حرصه ودعمه لكل ما يسهم في تطوير منظومة الحج والعمرة والمدينتين المقدستين. وثمّنوا لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، ورئيس لجنة الإشراف العليا على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، ثقته ودعمه للمعهد. Your browser does not support the video tag.