على مدى أكثر من عقدين، أثبت «معرض ريستاتكس الرياض العقاري» أنه الحدث السنوي العقاري الأكبر في العاصمة الرياض، فضلاً عن أنه بمثابة ملتقى سنوي، يجمع أهم صناع القرار العقاري والإسكاني والتمويلي في المملكة الذين يكشفون عن تطورات ومستجدات المشهد العقاري السعودي وتحديد توجهاته وبرامجه المستقبلية، والإعلان عن الشركات الجديدة التي أضافها إلى خارطته، سواء في التطوير العقاري أو مشروعات الإسكان، وما ابتكره القطاع من تصاميم ومساحات ومميزات للمساكن الجديدة، التي تتفق مع حجم الطلب أو القدرة الشرائية لراغبي التملك، إضافة إلى منتجات وبرامج البنوك والشركات في التمويل العقاري، تبعاً لمستجدات الأنظمة والبرامج التمويلية التي تقرها وتدعمها وزارة الإسكان. ومن المقرر أن يستعرض المعرض هذا العام، عدة عروض جديدة لمشروعات عقارية وإسكانية وبرامج تمويلية لشراء الوحدات السكنية وتمويل المطورين، وذلك وسط مشاركة وطنية وإقليمية ودولية، ويحظى المعرض بمشاركات حيوية واستثمارات إستراتيجية وقوية حيث تغطي مشروعات الشركات العقارية والإسكانية وشركات التمويل والبنوك كامل مساحات صالات مركز المعارض، فيما تستعد هذه الشركات والبنوك والجهات التمويلية لتقديم عروضها التمويلية لمقابلة العرض من شركات التطوير العقاري وخصوصاً بعد التنظيمات الجديدة التي بدأت في تنفيذها وزارة الإسكان ومؤسسة النقد السعودي. لذلك، يعتبر المعرض مؤشراً إيجابياً عما ينتظر القطاع العقاري واستثماراته من تطورات إيجابية مؤمله من خلال خطط وبرامج وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري، في دعم هذا القطاع تنظيمياً وتمويلياً وشراكات للمطورين مع الوزارة برؤية وفرص جديدة. تطورات إيجابية وأكد «معرض ريستاتكس الرياض العقاري» على مدى 21 عاماً، ريادته وقدرتها على التميز والقوة والتواجد والحضور في مواعيد إقامته على مدار العام، بين الرياضوجدة والمنطقة الشرقية، بعد أن أصبحت هذه المواعيد على أجندة قيادات وكبار مستثمري هذا القطاع على مستوى المملكة. ويحافظ «ريستاكس» على زخمه ومكانته وأهميته، متجاوزاً كل ما يطرأ على نشاط وسوق القطاع العقاري والإسكاني والتمويلي في المملكة بين وقت وآخر من تطورات إيجابية أو ركود أو ترقب للأنظمة الجديدة، ويحظى هذا المعرض بأهمية خاصة وجهد كبير، يبذل كل عام لإدارة وتسويق معارض عقارية بهذا الحجم، وهذه الأهمية تتواجد في ثلاث مدن، وسط سوق تتحرك وتتغير فيه الأنظمة الحكومية بين وقت وآخر، وما تحدثه من ردود فعل ومزاج عام بين الإيجابي أو السلبي أو المتفائل أو غير المتفائل لدى معظم الشركات العقارية والتمويلية والبنوك الصانعة لنشاط واستثمارات هذا التسوق. ترقب السوق وانطلق المعرض أمس الأحد تحت رعاية معالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر خلال الفترة من 22 إلى 25 أبريل 2018م. ويشارك فيه عدد من الجهات والشركات والمختصين. ورافق المعرض ورش عمل أقيمت في قاعة كبار الشخصيات بالمركز، تناولت موضوعات «قطاع الإيجار بين الواقع والمستقبل»، و»تحديات المطورين العقاريين وحلول إتمام»، و»دور الفروع في خدمات المستفيدين»، و»التعريف ببرنامج الشراكة مع القطاع الخاص – شراكات». ويأتي انطلاق «معرض ريستاتكس الرياض العقاري» وسط ترقب السوق والمواطنين لما سيقدمه، من حلول عملية وتوصيات، تساهم في إنعاش القطاع العقاري في العاصمة الرياض، ومن ثم مناطق المملكة، فضلاً عن قدرته على تحريك القطاع، وتحديد أولوياته، يساعد على ذلك، مشاركة أكبر وأهم شركات التطوير العقاري في المملكة وخارجها، إضافة إلى مشاركة عدد من البنوك السعودية، التي تساهم في برامج التمويل والاستثمار العقاري، واعتادت هذه الشركات والمؤسسات على أن تستثمر معرض «ريستاتكس» في تحديد بوصلة عملها، التي ستتبعها في التعامل مع السوق العقاري خلال الفترة المقبلة. الريادة دائماً ويمكن القول إن صناعة الفعاليات العقارية القوية، ذات القيمة المضافة، ومن بينها المعارض العقارية، تستمد قوتها من حجم وضخامة القطاع العقاري في المملكة، وما تضخه البنوك والشركات المالية كل عام من أموال لتمويل مشروعات هذا القطاع أو لتسويق منتجاته، وهو تحد كبير يتطلب نوعية خاصة من الجهود والاحترافية والجدية في التحضير والإعداد والتواصل وبناء علاقات تعتمد على المصداقية والالتزام بالجودة والإبداع في التنظيم للمعرض وما يصاحبه من فعاليات. ويتحقق هذا الأمر على أرض الواقع بفضل الجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث المهم، والإعداد له، وفق مستوى معين، لا تنازل منه، وهذا ما تأكد منه الجميع من قيادات قطاع الاستثمار العقاري والتمويلي السعودي، الذي أدركوا أن «معارض ريستاتكس العقارية» اختارت أن تكون في الرايدة دائماً. الدعم الحكومي ولعل الدعم الحكومي الذي يجده «معرض ريستاتكس الرياض العقاري» من وزارة الإسكان، وجميع الوزارات والهيئات المعنية بالقطاع العقاري والإسكاني، هو ما أعطى للمعرض كل عام أهمية تفوق الأهمية التي كان يتمتع بها في العام السابق، ومنحه مرتبة متقدمة تعزز نجاحاته، وهذا الدعم لم يكن ليتوفر إلا بما لمسته هذه الجهات الحكومية لدى إدارة المعرض من جهد صادق، وتطوير وبناء للثقة والالتزام بكل ما تقوله أو تنفذه ميدانياً خلال كل دورة من هذه المعارض. وتمنح الوزارات المشاركة ثقتها في «معارض ريستاتكس العقارية» بسبب التواجد الضخم من الشركات العقارية والمالية ذات المكانة والقيمة في المملكة، إضافة إلى هذه العلاقة القوية والمتجددة بين «معارض ريستاتكس» وصانعي القرار والاستثمار العقاري والتمويلي وشخصياته التي تحرص على المشاركة في «معارض ريستاتكس العقارية» وتقدم عروضاً مميزة، وتبذل جهوداً إعلامية وتسويقية ضخمة لإبراز مشروعاتها وبرامجها وخدماتها ومنتجاتها في معرض «ريستاتكس العقارية». وقد توج المعرض إنجازاته العام الماضي بتسجيل «ريستاتكس» علامة تجارية لدى وزارة التجارة والاستثمار، بحيث لا مجال بعد اليوم للمنافسة معها في صناعة المعارض العقارية المحترفة والموثوقة في المملكة العربية السعودية. مفاجأة هذا العام وتتعهد اللجنة المنظمة «معرض ريستاتكس الرياض العقاري» أن تشهد كل دورة منه بتنظيم جديد، وموضوعات ذات أهمية، تتناسب مع مستجدات السوق العقاري السعودي وتطلعاته، ليبقى المعرض أهم وأقوى نافذة لتسويق المشروعات العقارية العملاقة، وزيادة استثماراته وخدماته ومنتجاته. وقال حسين الفراج الرئيس التنفيذي لمعارض «ريستاتكس العقارية» إن معرض هذا العام سيكون مفاجأة، تؤكد أهمية وضخامة قطاع الاستثمار العقاري والإسكاني في المملكة، رغم ما يشهده السوق من حالة ترقب وتنظيمات وبرامج جديدة بين وزارة الإسكان والمطورين والمستثمرين والممولين، حيث تتواجد في المعرض كبريات شركات التطوير العقاري والإسكاني ومعظم البنوك وشركات التمويل إضافة إلى مشاركة شركات عقارية رائدة من دول الخليج الشقيقة. وأوضح الفراج أن برنامج حوارات ونقاشات مباشرة ومفتوحة للمهتمين مع قيادات وزارة الإسكان. وقال بيان صادر عن المنظمين لمعارض «ريستاتكس العقارية» في المملكة إن المعرض ستحضره قيادات وزارة الإسكان والهيئات والجهات الحكومية الداعمة والمشاركة ورئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض ورؤساء وأعضاء اللجان العقارية والقيادات الأولى في الشركات العقارية والتمويلية والبنوك المشاركة ونخبة من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية. ورش اليوم وتقام اليوم (الاثنين) في اليوم الثاني للمعرض 4 ورش، الأولى بعنوان: «المؤشر العقاري»، من الساعة 10:30 إلى 11:30 صباحاً المتحدث الرئيسي الأستاذ عبدالله بن محمد الباتل، نائب رئيس الهيئة للأعمال الإحصائية، ومتحدثان مشاركان الأستاذ هاني حمدان المولد، إخصائي إحصاء، والأستاذ تيسير بن محمد المفرّج، مدير عام الإدارة العامة للإعلام والوعي الإحصائي والمتحدث الرسمي للهيئة العامة للإحصاء. بينما الورشة الثانية ستكون بعنوان: «دور فرز الوحدات العقارية في حفظ حقوق الملكية» من 12:30 إلى 1:30 ظهراً المتحدث الرئيسي المهندس تركي بن نايف الجبعاء، مدير عام برنامج ملاك وفرز الوحدات العقارية ويدير الورشة المهندس مهند عبدالرحمن العبود، مدير تشغيل برنامج فرز الوحدات العقارية. ومن الساعة 6:45 إلى 7:45 مساء تقام الورشة الثالثة بعنوان: «خطة عمل الهيئة العامة للعقار» المتحدث الرئيسي فيها معالي الأستاذ عصام بن حمد المبارك، محافظ الهيئة العامة للعقار، ومتحدث مشارك المهندس فوزي بن سليمان العيوني، المدير التنفيذي للمعهد العقاري السعودي، ويدير الورشة الأستاذ بندر بن خلوفة الشهري، مدير العلاقات العامة والتوعية بالهيئة العامة للعقار، بينما ستكون الورشة الرابعة بعنوان: «قطاع التجزئة العقاري - التطلعات والهموم»، من الساعة 8:15 إلى 9:15 مساء، حيث ستطرح فيها ورقة عمل «التستر التجاري وآثاره على قطاع التجزئة» يقدمها المتحدث الأستاذ موفق جمال منصور، نائب محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لقطاعات التجزئة. أما ورقة عمل «التوطين وتنمية قطاعات التجزئة» سيقدمها المتحدث الأستاذ خالد بن عبدالعزيز أبا الخيل، المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لوزارة العمل. Your browser does not support the video tag.