أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته التي ألقاها في بداية الجلسة الافتتاحية للقمة عن ختام أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين. وأعرب جلالته عن شكره لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية على ما بذلته الجامعة وكوادرها من جهود خلال رئاسة بلاده للقمة العربية في دورتها الماضية ومتابعة قراراتها وتوصياتها. وقال: في العام الماضي تشرفنا بحمل مسؤولية رئاسة القمة العربية، حيث أعدنا التأكيد على ضرورة تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك، وعلى تبني خيار السلام الشامل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقد بذلنا كل جهد ممكن خلال فترة رئاستنا للقمة العربية، وبالتنسيق المباشر والوثيق مع إخواننا القادة العرب، لمواجهة التحديات التاريخية التي تواجهها أمتنا، وسخرنا وإياكم جميع إمكانياتنا وعلاقاتنا الدولية لخدمة قضايا أمتنا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف. وأضاف: لا بد لنا من إعادة التأكيد على الحق الأبدي الخالد للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين في القدس التي هي مفتاح السلام في المنطقة، ولا بد أن تكون حجر الأساس لتحقيق الحل الشامل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. وبين ملك الأردن، أن الأشقاء الفلسطينيين، دعاة سلام، وأن تمسكهم بحل الدولتين ونبذ العنف هو دليل واضح على التزامهم الثابت بالسلام، وأن الواجب على الجميع هو الوقوف معهم ودعم صمودهم لنيل حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة والعيش بأمن وسلام. وأكد جلالة الملك عبدالله، أن من الواجب والمسؤولية المشتركة كمجموعة عربية ومن واجب المجتمع الدولي، توفير الرعاية اللازمة للاجئين الفلسطينيين، والعمل على تمكين وكالة الأممالمتحدة للغوث من الاستمرار بتقديم خدماتها الإنسانية والاجتماعية لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم، فإن أي إضرار بالخدمات المهمة التي تقدمها الوكالة سينعكس سلبياً على أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة. وأشاد جلالته بما تحقق على أرض العراق من تطورات، وقال لا بد من الإشادة بالتطورات الإيجابية والنصر الذي حققه الأشقاء في العراق على تنظيم داعش الإرهابي، حيث نبارك لهم ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم لدحر الخوارج، ونؤكد على ضرورة استكمال الانتصار العسكري، بعملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق. وحيال الأزمة السورية قال الملك عبدالله الثاني وفيما يخص الأزمة السورية، وفي إطار السعي المستمر للتوصل إلى حل سياسي يشمل جميع مكونات الشعب السوري الشقيق، ويحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويساهم في عودة اللاجئين، قمنا بدعم جميع المبادرات التي سعت لدفع العملية السياسية وخفض التصعيد على الأرض، كمحادثات أستانا وفيينا وسوتشي، مع التأكيد على أن جميع هذه الجهود تأتي في إطار دعم مسار جنيف وليس بديلاً عنه مؤكداً الالتزام بمبدأ حسن الجوار، والإيمان أن المصلحة الإقليمية المشتركة تستدعي التصدي لأي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو إثارة الفتن والنزاعات الطائفية فيها، أو تهديد أمنها بأي شكل من الأشكال. ودعا المجموعة العربية إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية مع جميع المنظمات الإقليمية والدولية، لمواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي، ومبرزاً أهمية إعداد خطة عمل شاملة لتعزيز التعاون والتنسيق مع هذه المنظمات. Your browser does not support the video tag.