واصلت القوى الغربية تقييم خياراتها بشأن ضربات محتملة ضد النظام السوري، وسط تزايد الضغوط لتجنب التصعيد، بعد تحذير من روسيا بأن التحرك العسكري قد يؤدي إلى حرب. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي مجدداً بناء على طلب روسيا في محاولة لنزع فتيل الأزمة، في حين يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتراجع عن تحرك وشيك بعد أيام من تحذيره روسيا للاستعداد لضربات صاروخية. وبعد اجتماع لا يخلو من صعوبة مع مستشاري الأمن القومي الخميس، أعلن البيت الأبيض عدم اتخاذ قرار بعد حول كيفية الرد على الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية الأسبوع الماضي، والذي حمّلت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا مسؤوليته لنظام بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي، مشيرة إلى أن الرئيس ترمب سيحادث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. لكن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بدا حذراً أمام الكونغرس بقوله: إن الحاجة إلى وقف قتل الأبرياء يجب موازنته بخطر تصاعد الأمور خارج نطاق السيطرة. وخلال لقائه مع ترمب ورئيس هيئة الأركان المشتركة جو دنفورد، طلب ماتيس مزيداً من الأدلة حول مسؤولية النظام عن الهجوم لدعم الضربات الجوية. وقد انتقلت فرقاطة فرنسية، وغواصات البحرية الملكية البريطانية المحملة بصواريخ كروز، والمدمرة الأميركية دونالد كوك المزودة بصواريخ توماهوك إلى قبالة سواحل سورية. وحذر سفير روسيا لدى الأممالمتحدة من أن الضربات بقيادة الولاياتالمتحدة قد تؤدي إلى مواجهة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم. Your browser does not support the video tag.