على وقع "أكروباتية" هدافه التاريخي كريستيانو رونالدو الأسبوع الماضي، يستقبل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الموسمين الأخيرين يوفنتوس الإيطالي اليوم الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، معولا على فوزه الكبير ذهابا 3-صفر. ويتطلع رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، إلى مواصلة هوايته بتحطيم الأرقام القياسية، بعد تسجيله هدفا بمقصية خلفية رائعة في شباك الحارس المخضرم جيجي بوفون، سمحت له بتخطي الهداف الهولندي السابق رود فان نيستلروي والتسجيل في عشر مباريات متتالية في المسابقة القارية الأولى. ويقف ال"دون" على بعد ثلاثة أهداف من أفضل رصيد له في نسخة واحدة من البطولة (17 هدفا في موسم 2014)، لينفض ابن ال33 عنه غبار انتقادات طالته في بداية موسم غاب عن بعض فتراته بسبب الإصابة. ونجح اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي السابق في تسجيل 14 هدفا حتى الآن في تسع مباريات، بينها ثنائيات في مرمى ابويل القبرصي، وبوروسيا دورتموند الألماني، وباريس سان جرمان الفرنسي ويوفنتوس. وأراح زيدان مسجل ال119 هدفا في المسابقة العريقة (رقم قياسي) في الدقيقة 64 من مواجهة "الليغا" الأخيرة، نظرا لآمال ريال المعدومة للاحتفاظ باللقب، إذ يحتل المركز الرابع راهنا بفارق 15 نقطة عن غريمه برشلونة قبل سبع مراحل على النهاية. وأراح زيدان أيضا لاعبي وسطه الكرواتي لوكا مودريتش وأيسكو والبرازيلي كاسيميرو والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، بينما خاض الجناح الويلزي غاريث بايل 90 دقيقة، ما يؤشر إلى إمكانية غيابه عن التشكيلة الأساسية على ملعب سانتياغو برنابيو، خصوصا وان زيدان لم يستخدمه في مواجهة تورينو الأخيرة. وبحال تسجيل ريال أي هدف على أرضه، وهي مهمة نجح فيها في آخر 24 مباراة في دوري الأبطال، سيكون يوفنتوس بحاجة إلى 4 أهداف لبلوغ نصف النهائي. وسيكون التركيز كبيرا على مهاجم يوفنتوس الأرجنتيني غونزالو هيغواين، الذي سيلعب من دون مواطنه النجم باولو ديبالا المطرود من مباراة الذهاب، فيما يغيب عن ريال، الباحث عن بلوغ نصف النهائي للمرة الثامنة تواليا (رقم قياسي)، قلب دفاعه سيرخيو راموس بسبب الإيقاف أيضا. لكن صفوف "بيانكونيري" تشهد عودة قلب الدفاع المغربي المهدي بنعطية وصانع الألعاب البوسني ميراليم بيانيتش. وكان نهائي العام الماضي جمع ريال مدريد مع يوفنتوس في كارديف، وفاز "الملكي" 4-1 بينها ثلاثية في الشوط الثاني، وثأر لخروجه من الدور نصف النهائي للمسابقة موسم 2014-2015 عندما جرده يوفنتوس من اللقب بالفوز عليه 2-1 في تورينو وتعادلهما 1-1 في مدريد. وكانت تلك الخسارة الأخيرة في المسابقة لحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (12) والباحث عن لقبه الثالث عشر "ديسيموتيرسيرا". وفي 49 مواجهة تقدم فيها الفريق الزائر ذهابا 3-0، لم ينجح الخصم في قلب تأخره إيابا. وفي مواجهة اليوم الثانية على ملعب "اليانز ارينا"، سيقطع بايرن ميونيخ، حامل اللقب خمس مرات، بسرعة احتفالات تتويجه باللقب ال28 والسادس تواليا في الدوري المحلي السبت، للتحضير لمواجهة أشبيلية إذ يبدو مرشحا قويا لبلوغ نصف النهائي. ونجح لاعبو المدرب المخضرم يوب هاينكس الذي حل بدلا من الإيطالي كارلو إنشيلوتي في أكتوبر وسيترك منصبه في نهاية الموسم، بالعودة من أشبيلية فائزين 2-1، بعد تأخرهم بهدف بابلو سارابيا.وأراح هاينكس عناصر عدة من تشكيلته الأساسية على رأسهم هداف الفريق، البولندي روبرت ليفاندوفسكي وزميله في خط المقدمة توماس مولر بالإضافة إلى المدافع ماتس هوملز. ويهدف بايرن ميونيخ، صاحب 55 هدفا في 16 مباراة في 2018، إلى تكرار الثلاثية النادرة التي حققها الفريق بإشراف هاينكس (72 عاما) بالذات عام 2013 من خلال الفوز بالكأس المحلية والتتويج بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، علما بأنه بلغ نصف النهائي في المسابقة الاولى حيث يلتقي باير ليفركوزن في 17 الحالي. وفي 48 مواجهة تقدم فيها المضيف 4-1 ذهابا، نجح الخاسر خمس مرات فقط في قلب تأخره إيابا. ويرحب أشبيلية، سابع الدوري المحلي والذي لم يفز في آخر خمس مباريات، بلاعب وسطه الأرجنتيني إيفر بانيغا بعد انتهاء فترة إيقافه، بينما يعاني بايرن من غياب لاعب وسطه التشيلي ارتورو فيدال المصاب في الركبة. ويتعين على المدرب الإيطالي فينتشنزو مونتيلا تسجيل هدفين على الأقل في معقل بايرن للإبقاء على آمال التأهل. إلا أن أشبيلية المتوج بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) خمس مرات، سقط سقوطا كبيرا أمام سلتا فيغو صفر-4 في نهاية الأسبوع. Your browser does not support the video tag.