أوضح نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أن طريق السلام ينطلق من تخلي الميلشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، عن السلاح والتزامها بالمرجعيات المتفق عليها. وأكد خلال لقائه السفير الكندي غير المقيم لدى اليمن دينيس هوراك، حرص الحكومة اليمنية الشرعية على تحقيق السلام الدائم المستند لهذه المرجعيات الذي يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية القوية دولة النظام والقانون. واستعرض اللقاء استمرار الحوثيين بارتكاب المجازر ضد أبناء الشعب اليمني وإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة واستهداف ناقلات النفط وتهديد خطوط الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي أداة بيد إيران لتهديد المنطقة واستهداف الملاحة الدولية وإقلاق الأمن والسلم الدوليين. من جهته، أكد الدبلوماسي الكندي دعم بلاده للحكومة الشرعية والشعب اليمني وأملهم أن يحل السلام وتنتهي مأساة اليمنيين. فيما قال نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد على الشدادي إن خطر الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تجاوز الأراضي اليمنية وأصبح يمتد إلى المملكة العربية السعودية، باستخدام صواريخ إيرانية الصنع لاستهداف أراضيها. وأوضح أن الميلشيات الحوثية انقلبت على الدستور والقانون والرئيس الشرعي وعطلت مؤسسات الدولة، إلى جانب ارتكابها مجازر حصدت أرواح أكثر من 13 ألف مدني، و30 ألف مصاب، فضلاً عن تشريد 4 ملايين مواطن. وأكد أن الوضع الاقتصادي اليمني شهد انهياراً حاداً ووصلت الاحتياطات النقدية إلى أدنى مستوياتها منذ انقلاب الحوثيين على الرئيس الشرعي، مندداً بضعف تعامل المجتمع الدولي مع معاناة الشعب اليمني. ميدانياً، أحرز الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية أمس، تقدماً كبيراً ضد الميلشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، في مديرية نهم شرق صنعاء. وقال الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة العقيد عبدالله الشندقي إن الجيش والمقاومة تمكنا من تحرير جبال الصخر والجبل الأحمر في مديرية نهم من سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية، بعد المعارك التي دارت اليوم، وتكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة. وأوضح أن قوات الجيش الوطني اليمني وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي خاضت معارك شرسة ضد الانقلابيين، أسفرت عن سقوط أكثر من 18 قتيلاً في صفوف الميليشيات وجرح العشرات، إضافة إلى إحراق مركبتين وتدمير عتاد عسكري كبير. وأكد أن المعارك ما تزال مستمرة، وسط انهيارات كبيرة في صفوف عناصر المليشيات. كما تمكن الجيش اليمني مسنوداً بطيران التحالف العربي من تحرير مواقع إستراتيجية جديدة في مديرية ردمان شمال محافظة البيضاء، وسط البلاد. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش الوطني حرر جبل الفالق وهضبة رمضة وجبال الوعيل وخرفان المطلة على منطقة قانية، إضافة إلى منطقة اليسبل وعدد من المواقع والتباب. وأضاف أن هذه الإنجازات تزامنت مع غارات جوية مكثّفة ومركزة لطيران التحالف استهدفت آليات وتجمعات وتحركات للمليشيات، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها، ومنها تدمير مخزن أسلحة للمليشيات في شعب الماعز بمديرية السوادية. Your browser does not support the video tag.