أكد رئيس مجلس الشورى د. عبدالله بن محمد آل الشيخ أن تكرار الاعتداءات الحوثية يثبت من جديد استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية الإرهابية بقدرات عسكرية تهدد أمن المملكة، وتهدد الأمن الإقليمي والدولي، وهو ما أكده تقرير لجنة العقوبات على اليمن في الأممالمتحدة، الذي كشف أن مصدر هذه الصواريخ الباليستية هو إيران في تحدّ واضح وخرق صريح للقرار الأممي 2216 وكذلك القرار 2231. جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس الشورى في أعمال المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي افتتحه رئيس مجلس النواب المصري د. علي عبدالعال اليوم في القاهرة، نيابة عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وشدد د. آل الشيخ على أن إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه المدنيين يبرهن على أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعد تطوراً خطيراً في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كالنظام الإيراني، كما يعد تعنتاً ورفضاً للسلام وإرادة المجتمع الدولي بوضع حد للصراع الدائر في اليمن وتقويضاً لكل فرص السلام والمساعي الهادفة لتحقيقه، مؤكداً أن هذه الممارسات العدائية لن تنال من عزم المملكة في الدفاع عن أمنها واستقرارها والحفاظ على أرواح مواطنيها ومن يسكن على أراضيها. وأوضح أن المملكة حرصت أن تكون أول من استجاب لنداء الأممالمتحدة العاجل لإغاثة اليمن؛ حيث نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال الفترة الماضية أكبر خطة استجابة للإغاثة الإنسانية في تاريخ الأممالمتحدة لمساعدة الشعب اليمني، مشيراً إلى ترحيب مجلس الأمن في بيانه الرئاسي الصادر يوم 15 مارس بتعهدات المملكة بالمساهمة بنحو مليار دولار لخطة الأممالمتحدة للعمل الإنساني في اليمن. وفيما يخص الأزمة السورية، عبر د. آل الشيخ عن قلق المملكة العميق من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك، داعياً إلى ضرورة وقف النظام للعنف، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة في إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن (2254). وجدد التأكيد على أن مواقف المملكة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ثابتة وواضحة، حيث تعد القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، مستندةً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف في مجملها إلى تحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية، وفي ذلك تجدد المملكة موقفها باستنكار ورفض أي قرار يدعو إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لقوى الاحتلال الإسرائيلي. وأشاد د. آل الشيخ بجهود رؤساء البرلمانات والمجالس العربية خلال اجتماعهم مؤخراً على هامش أعمال الدورة 138 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، وما صدر عنها من تبني الجمعية للبند الطارئ المقدم من المجموعة العربية تحت عنوان "تداعيات إعلان الإدارة الأميركية حول القدس، وحقوق الشعب الفلسطيني فيها وفقاً لميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية"، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود في مجال الدبلوماسية البرلمانية للمساهمة في إنهاء جميع الأزمات في عالمنا العربي. ويضم وفد مجلس الشورى إلى أعمال الاجتماع عضو المجلس عبدالله الغريري، وعضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي د. عيسى الغيث، وعضو المجلس د. أحمد الزيلعي، ومدير عام الشعبة البرلمانية خالد المنصور. Your browser does not support the video tag.