قتل وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية في مدينة الصالح بالساحل الغربي خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية. وجاء القصف بعد يوم واحد من وصول تعزيزات الحوثيين من صنعاء وذمار إلى مدينة الصالح، كما دمرت مقاتلات التحالف العربي مخزنا للسلاح في ذات الموقع. وكانت تعزيزات الحوثيين التي تعرضت للقصف الجوي قد وصلت إلى الحديدة وتضم كتيبة مشاة بالإضافة إلى وحدة من القناصة، فيما كانت الميليشيات تعتزم إرسالها إلى جبهتي التحيتا والجراحي. ودمرت مقاتلات التحالف العربي منصة إطلاق صواريخ تابعة لميليشيات الحوثي في منطقة الفازة بمديرية التحيتا بجبهة الساحل الغربي لليمن كانت تستخدمها الميليشيات لقصف الأحياء السكنية الرافضة للانقلاب والمستشفيات. واستهدفت مقاتلات التحالف والمدفعية خنادق تحتوي على أسلحة وتعزيزات وآليات عسكرية دفعت بها ميليشيات الحوثي نحو مديرية الجراحي إضافة إلى مستودعات ذخائر ومواقع تجمعات. إلى ذلك أكد العقيد اليمني يحيى أبو حاتم، الضابط بالقوات الشرعية اليمنية، والخبير الأمني والاستراتيجي، أن إيران تقف وراء إطلاق الصواريخ الباليستية من الأراضي اليمنية صوب المملكة، من خلال حرب بالوكالة التي تمارسها إيران في اليمن، بواسطة ميليشيا الحوثي الإيرانية التي لم توفر لإيران سوى الأرض والمرتزقة، مشيراً إلى أنه يتم تهريب هذه الصواريخ من الموانئ الإيرانية إلى جزر أفريقية تستأجرها إيران وقطر ومن ثم يتم تفكيكها وإعادة إرسالها لليمن في صورة قطع بواسطة قوارب صيد صغيرة، وتمريرها عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. وقال العقيد أبو حاتم في تصريحات خاصة ل"الرياض"، أثناء تواجده بالقاهرة، إن نظام الملالي الإيراني يعادي المملكة العربية السعودية، بسبب شراكاتها لليمن أرضاً وإنساناً، ونخوتها قيادة وشعباً التي أوقفت المشروعات الإيرانية التمددية الخبيثة في اليمن بشكل كبير، من خلال عاصفة الحزم، وعمليات إعادة الأمل التي أنجدت اليمن؛ بما أغاظ إيران؛ وجعلها تحاول بين الحين والآخر إطلاق الصواريخ الباليسيتة صوب المملكة، عن طريق خبرائها العسكريين المتواجدين في الأراضي اليمنية، متسائلاً: "ميليشيا الحوثي إرهابية، ولا يستطيع قادتها أن يفكوا الخط، ولا يستطيعوا القراءة والكتابة، فكيف لهم أن يتمكنوا من تطوير صواريخ باليستية؟! أو حتى عملية إطلاقها التي تحتاج إلى خبراء عسكريين ومدربين باحترافية؟!". وأضاف: "نوعية الصواريخ التي يتم إطلاقها إيرانية الصنع وقديمة، ليست حديثة يمكن برمجتها وتسهيل إطلاقها بتحديد المكان والخارطة، أما مثل هذه الصواريخ التقليدية القديمة مثل سكود وتشكى تحتاج عملية تركيب وإطلاق وقياس المسافة وزاوية السقوط ونوعية الوقود، وحتى الصواريخ التي كانت موجودة بمخازن الجيش اليمني وعددها 300 صاروخ سكود تم استهدافها من قبل التحالف العربي وتدميرها بالكامل، كما أن التدريب النظري لا يصلح في عملية إطلاق الصواريخ، ولذلك فإن إيران هي التي تقف وراء تهريب هذه الصواريخ للحوثيين، وأيضاً إطلاقها صوب المملكة". وكشف العقيد أبو حاتم عن وجود أكثر من 250 خبيراً إيرانياً وآخرين من "حزب الله" اللبناني يديرون المعارك حالياً على الجبهات اليمنية سواء في عمليات إطلاق الصواريخ أو التجسس أو زراعة الألغام، مشيراً إلى أن الحوثيين لم يوفروا لإيران سوى الأرض، لتكون الحرب إيرانية تدار بالوكالة. وحول طريقة وصول الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى اليمن، أكد العقيد أبو حاتم أنه يتم تهريبها من ميناء بندر عباس إلى القرن الأفريقي وتحديداً جيبوتي وإثيوبيا، لوجود جزر تستأجرها إيران وقطر المتحالفة معها من إثيوبيا، موضحاً أنه يتم تهريبها على شكل 6 قطع للصاروخ الواحد إلى السواحل اليمنية بواسطة قوارب صيد صغيرة، من أجل التمويه على عملية التهريب في ظل وجود العديد من قوارب الصيد المنتشرة في هذه المنطقة، بما يؤثر على عمليات المراقبة التي تقوم بها قوات التحالف في البحر، التي لن تستطع استهداف كل القوارب التي تمر بهذه المنطقة، حرصا على المدنيين. وأشار إلى أن الميليشيا الإيرانية تستغل الممر الإنساني بميناء الحديدة الذي دأبت الأممالمتحدة على إبقائه في يد الحوثيين لإطالة أمد الحرب -بحد وصفه-، في حين يوجد أكثر من ميناء مؤمن مثل موانئ عدن وشبوة وحضرموت والمخلا وغيرهم، مؤكداً أن الأممالمتحدة ترفض إشراف قوات الشرعية على ميناء الحديدة الذي استغله الحوثيون في تهريب الأسلحة والصواريخ ضمن شحنات الإغاثة التي تعبر من الميناء. Your browser does not support the video tag.