أضحت منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى لهذا الموسم تعيش أسخن فصولها، التي تزامنت مع ختام جولته ال 26، وطغت الندية والإثارة على مجمل مواجهات الجولة الأخيرة، إذ ارتقت المستويات اللياقية والفنية لمعظم فرق الدوري، وأصبح الجميع يبحث عن أهداف معلنة، تتباين بين الصعود والابتعاد عن مناطق الهبوط، وبينهما مراكز الدفء الساكنة، ومن المنتظر أن ترتفع حدة التنافس في الجولات المتبقية من رحلة الدوري الطويلة. وبات الوحدة على مقربة من العودة إلى مكانه بين أندية المحترفين بدءاً من الموسم المقبل، بفضل انتصاراته ونتائجه اللافتة، والتي كان آخرها فوزه رقم 16 على الشعلة أحد الفرق المنافسة رافعاً رصيده ل52 نقطة في صدارة الترتيب متخطياً العديد من العقبات التي واجهته بعد اعتماده على عناصره المحلية بعد منعه من قيد لاعبين أجانب ومواليد وتأخر صرف رواتب اللاعبين ل11 شهراً لظروف النادي المالية، والتي لم تكن عذرًا أمام نجومه للتراخي أو التذمر، وعلى الرغم من أفضلية الوحدة فيما مضى من منافسات الدوري، إلا أنه مازال بحاجة إلى انتصارين لضمان الصعود رسمياً في ظل خطر مطارديه وخصوصاً وصيفه الحزم رغم ابتعاده عنه بثلاث نقاط. في المقابل جاء سقوط الحزم بالتعادل على أرضه وبين جماهيره، وأمام منافسه على الوصافة وضيفه الكوكب مؤثراً، لفقده فرصة تقليص الفارق النقطي مع المتصدر، وعلى الرغم من تعثر الحزم إلا أنه مازال متمسكاً بوصافة الترتيب برصيد 49 نقطة مع اقتراب الطائي صاحب المركز الثالث منه كثيراً والذي يملك 45 نقطة، ويليهما الكوكب برصيد 42 نقطة ثم هجر برصيد 40 نقطة مما يهدد وصافته في الجولات المقبلة، هذا السيناريو سوف يشعل الصراع في الفترة المقبلة، إذ حقق الطائي ضربتين مزدوجتين بانتصار ثمين خارج قواعده على القيصومة، وتعثر منافسيه الحزم والكوكب بالتعادل والتمسك بقوة بحظوظ الصعود المباشر بشرط عدم التعثر بالجولات المقبلة وسقوط مجدد للوصيف. من جانبه غادر هجر للمرة الأولى منذ جولات عدة مركزه السابع، وقاده الفوز على نجران بهدف نظيف، للتقدم نحو المركز الخامس، ومغازلة مراكز المقدمة، على بعد تسع نقاط عن الحزم مستثمراً سقوط الثنائي القيصومة والشعلة، وتخليهم مؤقتاً عن سباق المقدمة، فيما ترنح النهضة مجددًا وبات على مقربة من دوامة الهبوط. في المقابل واصل الكوكب مسيرته اللافتة في موسمه الأول في دوري الأمير محمد بن سلمان، بعد صعوده من دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، وأثمرت جهود إدارته وجهازه الفني ولاعبيه في المحافظة على المركز الرابع للمرة الثالثة على التوالي، وإيقاف الوصيف على أرضه وبين جماهيره بهذه الجولة، وفي أداء تصاعدي مميز وإنجاز كبير، سيدعم حظوظ الفريق في منافسات الدوري، خصوصاً أنه وصل مركزاً يعد متقدماً في سلم الترتيب وقريب من تحقيق حلم الصعود لدوري السعودي وإعادة أمجاده السابقة. وأثار الخليج أحد فرق الخبرة والذي مازال بعيداً عن سباق المنافسة بنقاطه ال37 بالمركز السابع الكثير من علامات الاستفهام، وهو الذي كان مرشحاً للمنافسة وجاءت هذه الانتكاسة نتيجة سوء الاستعداد وشح الدعم المادي والصراع الإداري الذي لازمه كثيراً، ولم يكن أشد المتشائمين بأوضاع نجران، يتوقع أن يسقط الفريق إلى قاع دوري الدرجة الأولى، وسط تفريط متواصل بالنقاط، وأضحى موقفه أكثر خطورة مع صعوبة المنافسين، وستكون الجولات الأربعة المتبقية لنجران أمام المجزل والوحدة والخليج وجدة، محكاً حقيقياً لقدرته على الهروب من خطر الهبوط، الذي بات يهدده جولة بعد أخرى. Your browser does not support the video tag.