أبرزت ندوة متخصصة بعنوان "جهود المملكة العربية السعودية في إعادة الأمل لليمن "، الدور الإيجابي لعمليات التحالف العربي من أجل إعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، ودعم الشعب اليمني، من خلال تعزيز تدفق المعونات الإغاثية والأعمال الإنسانية من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية ، وإسهاماتها في تيسير خطة العمليات الإنسانية لليمن على عدة جبهات في الموانئ والاقتصاد والغذاء والدواء وفتح معابر حدودية جديدة وإصلاح الطرق وأنشاء طرق برية وبحرية وجسور جوية جديدة ، وحماية المدنيين، إلى جانب التصدي للأطماع الإيرانية في اليمن. وبدأت فعاليات الندوة التي نظمتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن صباح أمس الثلاثاء بعرض فيلم عن معاناة الشعب اليمني في ظل احتلال المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا التي انقلبت على الشرعية وروعت الشعب اليمني الآمن، فقتلت وشردت وكانت سبباً مباشراً في انتشار الأوبئة والأمراض والفقر، كما انتهكت براءة الأطفال، فجندتهم تحت شعارات زائفة تدعي نصرة الإسلام فيما هي تحارب أهله وحرماته. بدأ المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي باستعراض المسار السياسي للأزمة في اليمن موضحا بقوله " منذ عام 2011 وتوقيع مجلس التعاون الخليجي على المبادرة وانتخاب الرئيس الحالي عبدربه منصور ومن ثم احتلال الحوثيين المدعومين من أيران لمدينة عمران ومن ثم صنعاء ، وفي بداية عام 2015 وحركة المليشيات الحوثية في وضع الرئيس وحكومته رهن الاعتقال فأطلقت عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل وصولا لعام 2017 برفض المليشيات الحوثية مقترحات الأممالمتحدة بشأن الحديدة وإطلاقها صواريخ باليستية إيرانية تستهدف الرياض ، ومن ثم إطلاق التحالف بقيادة المملكة للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن . وبدأت الجلسات الحوارية مع الدكتور عقيل الغامدي مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير حيث أستعرض لجهود المركز الإغاثية والإنسانية منذ إنشائه عام 2015م، التي وصلت حتى الآن إلى 40 دولة في أربع قارات حول العالم نفذ خلالها 341 مشروعاً إغاثيًا وإنسانيًا، وحظي اليمن فيها بالنصيب الأوفر، حيث وصل عددها 203 مشروعات في القطاعات الإنسانية كافة. كما أشار الغامدي إلى أن المركز قد وقع مؤخرا ستة مشاريع تنفيذية بتكلفة إجمالية بلغت 2,940,333 دولار أمريكي مع عدة مستشفيات خاصة في اليمن والمملكة، وذلك لعلاج الجرحى والمصابين اليمنيين داخل اليمن وخارجه، بالإضافة إلى توقيع عقد مع مؤسسة وثاق للتوجه المدني لتنفيذ المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم المليشيات الحوثية. وأوضح الغامدي أن المملكة قدمت أكثر من 11 مليار دولار لمساعدة الأشقاء في اليمن، كما نفذت 193مشروعاً في مختلف المناطق اليمنية، وأسهمت في تقديم مختلف الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والإغاثية، ومن ذلك، ما قدم للأطفال وللنساء. من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك عبدالجليل المخلافي أنه لولا إعادة الأمل التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية وصولا إلى اطلاق أكبر عملية انسانية شاملة، لكان الوضع في اليمن كارثياً في ظل حكم المليشيات الحوثية الإيرانية، التي تستنزف المال العام وترهق كاهل اليمنيين، بل تفرض إتاوات مالية، إضافة لممارستها للبطش والسلب والنهب. وأوضح المخلافي بقوله: لقد دعمت إيران إنشاء مليشيات مسلحة تابعة لها وهي التي تعرف بالمليشيات الحوثية الإيرانية، التي انتشرت في اليمن تحت شعارات زائفة وعملوا على تشويه الإسلام، ففجروا المساجد وقتلوا الأبرياء واقتحموا المدن الواحدة تلو الأخرى، وانقلبوا على الدولة والقيادة الشرعية مما أدى إلى إخراج الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة، فكان التدخل من خادم الحرمين الشريفين الذي لبى نداء العروبة والأخوة والدين، فكانت عاصفة الحزم في مارس 2015م، التي هدفت إلى استعادة الشرعية وقطع أيادي إيران من اليمن واسقاط الانقلاب. وأشاد المخلافي بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، فالروابط روابط أخوة ودم وعروبة إضافة لرابط الدين الإسلامي الحنيف، مضيفاً أن لنا على الأشقاء ولهم علينا حق الأخوة والجوار والتضامن عند الملمات، ونحن ندرك أن المملكة العربية السعودية بسياساتها الخارجية ليست دولة معتدية بل هي مثال وعنوان للخير والسلام، فسياسة المملكة اتصفت على مدى العقود الماضية بالاتزان والحكمة، ولم تتعامل يوماً بردود الأفعال. وجاء في التوصيات الختامية للندوة: أن المملكة واليمن تربطهما روابط الدين والدم والجوار وحكومة خادم الحرمين تبذل جهود حثيثة لإعادة الأمل والأمن لليمن، وأنه وعلى أرض الواقع حققت المملكة ودول التحالف تقدما كبيرا في تحرير اليمن رغم الخذلان الإعلامي وعدم مصداقيته وذكرت التوصيات أن للمملكة دور بارز للأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني يقودها مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية وجاء فيها أيضا أن المملكة تقوم بإدخال المساعدات لليمن في خطة ممتدة على ثلاث مراحل وتم أنجاز مرحلتين ومرحلة المساعدة الثالثة مازالت مستمرة كما يقوم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية بتنسيق جهود المساعدات الإنسانية والتنموية الدولية وتطوير الشراكات مع المنظمات الدولية للتعامل مع الأزمات الإنسانية وجاء في التوصيات الإعلام مدعو إلى أنتاج برامج وأفلام وحوارات إعلامية لتسليط الضوء على الدعم الإنساني في إبراز دور المملكة الريادي وتوضيح الصورة من جميع جوانبها على الصعيدين المحلي والدولي وذكرت التوصيات أنه رغم خطورة الصعوبات وتواصل التهديدات من الحوثيين ومن جانب النظام الإيراني فأن المملكة ماضية في دعم اليمن الشقيق وإعادة الأمن والأمل إليه فهي مسألة روابط الدين والدم والجوار والتاريخ وخطة العمليات الإنسانية لليمن الشقيق تعمل على عدة جبهات في الموانئ والاقتصاد والغذاء والدواء وفتح معابر حدودية جديدة وإصلاح الطرق وأنشاء طرق برية وبحرية وجسور جوية جديدة، وفي ظل الصمت والتعتيم الإعلامي والدولي والعدول عن إظهار الحقائق في اليمن فأننا ندعو الإعلاميين كافة في المملكة والدول الصديقة للقيام بحملات إعلامية وبرامج مكثفة لتعبئة الشعور العام لدى الشعب السعودي لدعم اليمن ليكونوا قلبا واحدا لإعادة الاستقرار أليه وجاء في ختام التوصيات أنه من أهداف إعادة الأمل لليمن الحفاظ على المقومات الاجتماعية وبناء مجتمع يمني مستقر آمن متوازن وفاعل عديم التوترات ذا رؤية مستقبلية واضحة. Your browser does not support the video tag.