علمت "الرياض" أن الكثير من الشبابيين خصوصا القريبين من الفريق الأول لكرة القدم أصبحوا يتحفظون على عمل المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو خلال الفترة الحالية لأسباب عديدة أبرزها مزاجيته وتقلب شخصيته وعناده وتعاليه وعدم شجاعته في تحمل الأخطاء عندما يكون طرفا فيها، وقالت مصادر "الرياض": "عند أي خسارة أو تعثر للفريق يحاول اصطناع المشاكل، فضلا عن فتور علاقته مع بعض اللاعبين، وصعوبة السيطرة على تصرفاته وتصريحاته، على الرغم من عدم الضغط الجماهيري والإعلامي عليه والصلاحيات المطلقة الممنوحة إليه من الإدارة وتوفير كل ما يحتاجه وفق الإمكانات المتاحة داخل النادي الأبيض". وأضافت: "تصريحه الشهير برغبته بالرحيل أحدث ربكة وردة فعل سلبية داخل نادي الشباب ولدى الكثير من الشرفيين وأعضاء الإدارة، وهناك من فسره على أنه (فيلم) لصرف النظر عن الخسارة والتنصل من المسؤولية، ويحسب له فقط التركيز على خط الدفاع وتقويته، أما غير ذلك فهو لم يستطع التعايش مع الأوضاع الشبابية كما يجب، والمدرب الذكي يعرف كيف يستثمر الإمكانات الموجودة، ويرفع من مستوى علاقاته باللاعبين ومنسوبي النادي، وهذا ما يفتقده كارينيو". وعادت المصادر إلى الوراء وعمل الأوروغوياني مع النصر وقالت: "الشبابيون قبل تعاقدهم مع كارينيو سألوا النصراويين عن تجربته معهم وأفادوا أنه مدرب يعشق العمل، ولكنه يحمل شخصية متقلبة وفي بعض المواقف يحرج الإدارة، ويهز من علاقته باللاعبين ومنظومة الفريق حتى قبل أو بعد المباريات المهمة التي تتطلب تماسك الفريق وزرع الثقة لدى اللاعبين بدلا من إحباطهم، وصنع بعض العقبات، وعلى الرغم من هذه الملاحظة فضلت إدارة الشباب التعاقد معه حتى نهاية الموسم، ولكنها في منتصف تجربته الماضية صدمت ببعض تصرفاته وتصريحاته الإعلامية التي هزت الفريق بعض الشيء ولا يمكن أن تخرج من مدرب محترف يطمع بتحقيق نتائج إيجابية من خلال الحفاظ على استقرار الفريق وانسجام اللاعبين وتعاونهم معه. واختتمت المصادر: "صحيح أن عقد المدرب يستمر حتى نهاية الموسم، وكان هناك تفكير بالتجديد معه، ولكن في ظل تجربته الحالية ربما تصرف النظر عنه، وتبحث عن مدرب آخر يجيد صناعة فريق قوي، خصوصا أن الموسم المقبل سيشهد ظروف أفضل للشباب بوجود عناصر مميزة، فضلا عن تخطي الكثير من المصاعب التي وجهت الفريق خلال الموسم الماضي". Your browser does not support the video tag.