احتفلت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» بالفائزين في الدورة الأولى من مبادرة «السعودية تبرمج» التي أقيمت بالشراكة مع وزارة التعليم وشركة مايكروسوفت بالتزامن مع ساعة البرمجة العالمية من قبل منظمة Code.org بهدف تعزيز ثقافة البرمجة وبناء المهارات اللازمة لطلاب وطالبات المملكة. وتقدمت المملكة في تصنيفها إلى المركز الرابع عالمياً بمشاركة 307 آلاف طالب وطالبة و4000 مدرب ومدربة من 113 مدينة وقرية في المملكة، من خلال تحقيق 40 ألف ساعة برمجة بنسبة مشاركة للفتيات تفوق 76 %. وتضمنت المبادرة في دورتها الأولى، ثلاث مراحل تمت من خلالها دعوة الطلاب والطالبات للمشاركة عبر الموقع الإلكتروني وحضور ورش عمل تدريبية في عدد من مدن المملكة من قبل مايكروسوفت Youth Spark، باستخدام برنامج Minecraft. و»تحدي إنترنت الأشياء» و»تحدي برمجة الروبوتات». وأشاد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بمبادرة «السعودية تبرمج» في توفير المعارف والمهارات اللازمة لمواجهة المستقبل وصناعة وطن مزدهر يحقق النماء والتقدم، وهنأ الطلاب والطالبات والمعلمين والمدربين على تحقيقهم المركز الرابع عالمياً، مشيراً في السياق ذاته إلى الدور المهم الذي يرتكز في مثل هذه المشروعات الوطنية على المعلم أولاً، باعتباره حجر الزاوية في إيصال المعلومة، والرسالة التي يراد من خلالها الوصول إلى الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في أي برنامج أو مشروع طموح نبتغي منه الاستمرار، وشموله جميع مدارس التعليم العام. وقال العيسى: محاور رؤية السعودية 2030 تدفع الوزارة إلى تفعيل وتنفيذ التوجهات المطلوبة للتحول الوطني ولتحقيق رؤية السعودية؛ عبر المشاركة الجادة في تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن مبادرة «السعودية تبرمج» هي انعكاس لهذا التوجه، حيث تعد المهارات الحاسوبية ومنها البرمجة أحد القطاعات المتطورة المهمة للاقتصاد. وثمن كافة الجهود المبذولة لتحقيق تقدم كبير في المراكز العالمية للمشاركة السعودية الكبيرة في «السعودية تبرمج». ولفت إلى الدور الرئيسي الذي تقوم به وزارة التعليم في تحفيز وتنمية رأس المال البشري، إذ يصل عدد طلاب وطالبات التعليم العام والجامعي إلى 35 % من إجمالي عدد السكان. وتعكف الوزارة على تزويدهم بالمعارف والمهارات اتي تمكنهم من تحقيق اقتصاد مزدهر ينعم به مجتمع حيوي تحت مظلة وطن طموح. من جهته، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه: الشراكة الإستراتيجية مع «مسك الخيرية» ودعم مبادرة «السعودية تبرمج» تأتي ضمن إطار خطة عمل وأهداف الوزارة لعام 2020، التي تشمل التركيز على تنمية قدرات رأس المال البشري وزيادة فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال خلق 20 ألف فرصة عمل ضمن القطاع وتدريب 20 ألف كادر وطني في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتدريب أبنائنا الطلاب والطالبات على المهارات والمعارف الرقمية. وتابع: مثل هذه الشراكات النوعية والخلاقة تساعد في تمكين الشباب والشابات وتحقق التكامل بين القطاع العام والقطاع غير الربحي في تحقيق رؤية السعودية 2030. فيما أكد مدير القطاع العام والحكومي في مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا إيهاب فودة أن الشراكة الإستراتيجية مع «مسك الخيرية» والتعاون على إقامة «السعودية تبرمج» تؤكد على التزامنا كإحدى قادة شركات التقنية عالمياً على المساهمة في تنمية الشباب والشابات في المملكة وتحقيق رؤية السعودية 2030. وهي واحده من المبادرات المثمرة التي ساهمت فيها مايكروسوفت لدعم التحوّل الرقمي في المملكة خلال السنوات الماضية. وقالت المدير التنفيذي ل»مسك الإبتكار» ديمه اليحيى: تأتي مبادرة السعودية تبرمج كمثال حقيقي ومثمر على أهمية الشراكة والتعاون بين القطاع العام والخاص وغير الربحي في دعم وتمكين الشباب والشابات. وأضافت: ستنطلق المرحلة الثانية من المبادرة بالشراكة مع وزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة وشركة مايكروسوفت خلال يونيو المقبل ولمدة 100 يوم وتتضمن أربع مراحل تبدأ برحلة البرمجة حول المملكة وبرنامج سفراء البرمجة ومسابقة البرامجة 2030 وبرنامج خاص لتمكين الفتيات في مجال البرمجة. إحدى المبرمجات تتسلم جائزتها إحدى الجلسات الحوارية Your browser does not support the video tag.