أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران واجتياحها لعدد من المدن والمحافظات اليمنية تسببت في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وقد تصدرت محافظة مأرب قائمة المحافظات التي استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين. وعلى هامش الدورة ال 37 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، أكد رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين بالتحالف اليمني نجيب السعدي أن أعداد النازحين ارتفعت بنسبة 25 % عما كان عليه الحال في 2017م، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء خلال شهر ديسمبر والمعارك التي اقتربت من محافظة الحديدة. من جانبه، أشار مدير المرصد الإعلامي اليمني همدان العليي إلى أن ما تقوم به الميليشيا من تفجير منازل المخالفين لها يأتي في سياق التهجير القسري والتطهير الطائفي. وفي ورقته على هامش الدورة ال37 لمجلس حقوق الإنسان بعنوان (تفجير المنازل وسيلة الحوثيين للتهجير والتطهير الطائفي)، قال العليي إن الميليشيا فجرت حوالي 420 منزلاً من أغسطس 2014 حتى أكتوبر 2015 فقط، كما فجرت حوالي 144 منزلاً بشكل كلي من يناير إلى ديسمبر 2017 أغلبها حدثت في محافظة تعز ثم إب والبيضاء. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية بتسجيل موقف ضد عمليات التطهير الطائفي والتهجير قسراً لإيقاف هذه الممارسات. إلى ذلك، كشف أسرى من ميليشيات الحوثي الإيرانية لدى الجيش الوطني اليمني، عن تلقيهم دورات ومحاضرات ودروس طائفية وقتالية على يد خبراء من تنظيم حزب الله الإرهابي لتحفيزهم والدفع بهم إلى مختلف جبهات القتال. وفي تسجيل مصور بثه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، قال أحد أسرى المليشيات إنه خضع مع عشرات آخرين لدورات تدريبية قتالية وثقافية على يد خبراء من تنظيم حزب الله الإرهابي في منطقة شوابة بمحافظة صنعاء وتستمر الدورات فترة شهرين، ثم تقوم القيادات الحوثية بنقلهم إلى جبهات القتال. وظهر أحد الأسرى من ميليشيات الحوثي يقول: إن قيادات حوثية استدرجته إلى إحدى الدورات الطائفية، وبعد انتهاء الدورة وجد نفسه في إحدى جبهات القتال بذريعة الدفاع "مواجهة أميركا وإسرائيل". فيما يؤكد أسير حوثي آخر أن الميليشيات الإيرانية أقحمته في إحدى جبهات القتال، مشيراً إلى أنه عمل في إمداد الخطوط الأمامية ولكن القيادات الحوثية تركتهم في الجبهة ولاذت بالفرار ليقع وعدد من زملائه في الأسر لدى قوات الجيش الوطني اليمني. واعترف آخر أن ميليشيات الحوثي غررت بهم بدعوى القتال ضد الأميركيين وخدعتهم بشعارات وطنية ليتضح له مؤخراً زيف تلك الادعاءات. ولفت إلى أنه حالياً يشعر بالذنب، داعياً زملاءه إلى عدم تصديق الميليشيات الحوثية الإيرانية. في غضون ذلك، قتل 57 حوثياً في قصف لطيران التحالف العربي استهدف مواقع وتجمعات لهم في مديرية المتون غربي محافظة الجوف وجبهات مختلفة من الساحل الغربي. وقالت مصادر عسكرية أن غارات التحالف دمرت آليات قتالية تابعة للميليشيات ودبابتين ومركبات عسكرية ودراجات نارية. وطهرت قوات الجيش الوطني والمقاومة جبل الحمراء المطل على مديرية الملاجم وتقدموا صوب الظهر وقطعوا خطوط إمداد الميليشيات الانقلابية. Your browser does not support the video tag.