أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أمس الأول جملة من الأوامر الملكية المهمة في إعادة تشكيل عدة قطاعات، كان من بينها إعادة تشكيل مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. مركز الحوار الوطني الذي يضطلع بمهام ثقافية وفكرية واجتماعية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي، من خلال تعميق الهوية والتلاحم الوطني وترسيخ ثقافة الحوار ونشرها بين أفراد المجتمع. مجلس الأمناء الجديد برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله السبيل والدكتور عبدالله بن محمد بن عبدالمحسن الفوزان نائباً للرئيس وأميناً عاماً للمركز وعضوية كل من الدكتور محمد بن إحسان أبو حليقة والأستاذ سعود بن عبدالرحمن بن راشد الشمري والشيخ عيسى بن عبدالله بن عبدالرحمن الغيث والدكتور زهير بن فهد الحارثي والدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج والأستاذة كوثر بنت موسى الأربش والأستاذة غادة بنت غنيم الغنيم والدكتور محمد بن عبدالله العوين والأستاذ محمد بن عبدالله الشريف، يمثلون نخبة من أعمدة الفكر والثقافة والحوار في قضايا متعددة وعلى مستويات مختلفة. فيبدو بأن الفترة المقبلة ستشهد حراكاً نوعياً وتعاطياً مع مختلف القضايا المجتمعية التي حري بالمركز طرحها ومناقشتها في الفترة المقبلة وهي قضايا تتقاطع بشكل كبير مع اهتمامات المواطن وقضاياه الحياتية. مركز الحوار الوطني واتسمت أهدافه بتشجيع الأفراد والمؤسسات المجتمعية على المشاركة فيه من خلال النقاش والحوار حول قضايا وطنية اجتماعية وسياسية واقتصادية مع التركيز حول تعميق الانفتاح الفكري ووسطية واعتدال الخطاب الديني الذي يعتبر من أهم الملفات التي تبناها المركز. فجاء هذا التشكيل الجديد قائماً على أسماء نوعية متخصصة في مجالات عدة تلمس ذات اهتمام المركز من حيث اعتماد الثقافة كرافد أساسي محرك لمركز الحوار الوطني حيث إن الثقافة هي القلب النابض للحوار والنقاش والفكر وهي الأساس الذي يقوم عليه إعادة بناء فكر وحضارات الأمم، لذلك فجعلها قائدة في الحراك داخل أروقة المركز وأنشطته يخلق مساحة وسقفاً عالياً يلمس الفكر والإنسان الواحد والمجتمع ككل بشكل عميق ومتزن. المجلس الجديد تكون من أسماء لها باع طويل وخبرات علمية وعملية وتراكمات ثقافية وفكرية في شؤون ومجالات تتداخل بشكل أو بآخر مع هموم المجتمع وقضايا المواطن ومشاربه المختلفة والمجالات المعنية برفاهيته وعيشه الكريم في أوجهها الاقتصادية والتنموية. المملكة في حالة من الحراك التنموي المستمر وبهذا يعول الكثيرون على أطروحات ودراسات وأبحاث المركز فيما من شأنة تعزيز هذه التوجهات وترسيخها ودعمها فكرياً واجتماعياً على نحو سريع يواكب رؤية الدولة واحتياجات الوطن وأبنائه، وتكوين القاعدة الأساسية الراسخة لتحقيق الأهداف المرجوة في مختلف المجالات. إعادة تشكيل مجلس الحوار الوطني يلقي مسؤولية كبيرة على عاتق هذه النخبة المثقفة التي تولت زمام التنوير الفكري حتى يكون المركز منصة للحوار ومنبراً للفكر وأداة اتصال وتواصل بين ومع أفراد المجتمع بما يكفل للجميع حق المشاركة في صناعة التغيير المؤسسي المنفتح على الثقافات الأخرى والمتمسك بجذوره الأصيلة، في مناخ حواري وحضاري يعكس الوجه المشرق للثقافة المحلية وقيمة الإنسان السعودي بما يعمق اللحمة الوطنية بين أطياف المجتمع على مختلف عاداتهم ومذاهبهم وآرائهم وفئاتهم العمرية بعيداً عن النخبوية المغلقة.. وبهذا تشكل الثقافة حجر الأساس في وعي المجتمع وإدراكه. د. عبدالله الفوزان د. أحمد العرفج د. محمد أبو حليقة الشيخ عيسى الغيث د. زهير الحارثي د. محمد العوين كوثر الأربش غادة الغنيم Your browser does not support the video tag.