يؤدي المنتخب السعودي الأول لكر القدم صباح اليوم الثلاثاء في مدينة جدة حصة تدريبية مسائية على الملعب الرديف لأستاد الملك عبدالله قبل مغادرة البعثة صباح غد الأربعاء إلى العراق على متن طائرة خاصة لخوض المواجهة الودية أمام منتخب العراق عند السادسة من مساء غد على أستاد البصرة الدولي، دعماً لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، وسيرأس البعثة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت بوجود عددٍ من أعضاء الاتحاد، وتضم قائمة «الأخضر» عبدالقدوس عطية وحسن معاذ وسعيد الربيعي وأحمد عسيري وحسين عبدالغني وإبراهيم غالب وهتان باهبري وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب ومحمد الكويكبي وعبدالفتاح آدم، ووليد عبدالله وسعيد المولد ومحمد جحفلي وعبدالله الزوري ووليد باخشوين ومحمد ابوسبعان وحسن الراهب وناصر الشمراني تحت إشراف المدرب الأرجنيتني انطونيو بنتزي. اجتماعات أمنية وتنظيمية لإنجاح اللقاء الودي في البصرة العراقيون: حضور «الأخضر» يعني لنا الشيء الكثير وسيسبق بعثة «الأخضر» إلى البصرة ظهر اليوم وفد إعلامي سعودي كبير لحضور المواجهة الودية الدولية، وسيعود الجميع بعد نهاية المباراة مباشرة إلى الرياض على متن طائرة خاصة. من جهة أخرى عقد وزير الشباب والرياضةالعراقي عبدالحسين عبطان، اجتماعاً أمنياً في ملعب البصرة الدولي للوقوف على آخر الاستعدادات لمباراة المنتخب ونظيره السعودي، وشدد على التعاون الكامل مع الجماهير وتسهيل إجراءات وصولهم إلى الملعب، وقال: «الجهود التي تبذلها الوزارة تصب في رسم البسمة على وجوه الجماهير العراقيةالرياضية وهم يرون منتخبهم يلعب على أرضه وبين جماهيره، والوزارة أنهت استعداداتها للمباراة التي تعتبر الأخيرة قبل قرار رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية، والذي نأمل أن يصدر خلال اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» منتصف الشهر المقبل. وتعود آخر مباراة للمنتخب السعودي على الأرض العراقية إلى العام 1979، عندما شارك في بطولة كأس الخليج ببغداد. أما مباراة الأربعاء، فتأتي ضمن استعدادات المنتخب السعودي لخوض غمار نهائيات كأس العالم 2018. وفي إشارة إلى الأهمية التي يوليها العراق لهذه المباراة ودورها في المساهمة برفع الحظر، كشف متحدث باسم «الفيفا» أن رئيسها الأخير السويسري جاني انفانتينو «تلقى دعوة لزيارة العراق في 28 فبراير». وأكد أن انفانتينو يدرس تلبية الدعوة ولم يتخذ قرارا بشأنها بعد. ويتوقع أن يكون قرار رئيس الفيفا بشأن الزيارة مؤشرا إلى وجهة رفع الحظر أو إبقائه، لاسيما وأنه زار مطلع ديسمبر الماضي الكويت، وأعلن خلالها قرار رفع الحظر المفروض منذ عامين على كرة القدم الكويتية. ويعول العراق بشكل أساسي على الدعم الخليجي، لاسيما السعودي، للدفع في اتجاه رفع كامل لحظر استضافة المباريات الدولية الرسمية، بعدما خفف الاتحاد الدولي العام الماضي هذا الحظر المفروض منذ أعوام، وسمح بإقامة المباريات الودية الدولية فقط على ثلاثة ملاعب في مدينتي كربلاء والبصرة الجنوبيتين، وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي. وقال وزير الشباب والرياضةالعراقي: «السياسة لا تغيب في أي مجال، وللسعودية ثقل سياسي كبير، والحضور إلى العراق يعني الكثير لنا، وهذا سيفتح شهية المنتخبات والدول الأخرى لزيارة العراق، ومساندة ملفه المطالب برفع الحظر الكلي عن ملاعبه». ويعتبر عضو الاتحاد العراقي كامل زغير أن «هذه المباراة تنطوي على أهمية كبيرة ولها دور مؤثر في مسار رفع الحظر عن ملاعبنا». وتأتي المباراة الودية بعد توقيع العراق والسعودية اتفاقية تعاون رياضية في ديسمبر الماضي خلال زيارة قام بها وفد رياضي عراقي إلى الرياض. ويأمل العراقيون في أن تكسر الزيارة السعودية حاجز الخوف والتردد لدى المنتخبات الخليجية من القدوم إلى العراق، خصوصا بعدما اعتذار الاتحاد الكويتي في اللحظة الأخيرة عن عدم المشاركة في بطولة رباعية تعتزم بغداد إقامتها في كربلاء الشهر المقبل. ويأمل اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضةالعراقيين في أن تساهم المباراة الاستثنائية في تعزيز ثقة «الفيفا» بالملاعب العراقية وقدرتها على استضافة المباريات الرسمية، ومن هنا تبرز رمزية حضور انفانتينو من عدمه. ويقول جيمس دورسي المختص بشؤون كرة القدم والسياسية في الشرق الأوسط، إن هذه الزيارة «ستكون مهمة، والأمر الأكثر أهمية، هو معرفة فيما إذا سيذهب «الفيفا» أو لا باتجاه رفع الحظر، لأنه إذا فعل ذلك سيدرج العراق كبلد آمن، ومن المهم بالنسبة إلى العراقيين، لاسيما بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، أن يتم النظر إلى بلادهم على أنها مكان آمن، أما الأهمية الكروية، فتبدو أنها تحتل المرتبة الأدنى في هذا الموعد. ويقول مدرب المنتخب العراقي باسم قاسم «المباراة لها تأثيرها كبير على كرة القدم العراقية». Your browser does not support the video tag.